قال مصرف "ستاندرد تشارترد" البريطاني الدولي الناشط في الاسواق الناشئة انه يجري حاليا محادثات مكثفة مع احدى الدول الخليجية بهدف دخول سوقها المصرفية. واعتذر بيتر وود رئيس القطاعات التمويلية في "تشارترد" خلال ندوة عقدت في لندن امس للاعلان عن نتائج المصرف لعام 1997، عن الافصاح عن تفاصيل المحادثات ومن هي الدولة الخليجية المعنية، لكن مصدرا من المصرف طلب عدم ذكر اسمه اوضح ان سبب التكتم "حماية الصفقة التي تجري المحادثات في شأنها وقطع السبل على المصارف الدولية الاخرى لجهة تقدمها الى حكومة الدولة المعنية بعرض افضل"، مشيرا الى وجود تنافس قوي بين المصارف الغربية على دخول تلك السوق، فيما قال مراقبون ان العرض يتعلق بشراء مصرف في احدى الدول الخليجية الاصغر. ارباح ومن جهة اخرى، كشف باتريك جيلام رئيس "ستاندرد تشارترد" عن تحقيق البنك في العام الماضي ارباحا بلغت قيمتها قبل احتساب الضرائب 1.060 بليون جنيه استرليني نحو 1.740بليون دولار اميركي مقارنة مع 808 ملايين جنيه في 1996. واعتبر جيلام ان تخطي المصرف للمرة الاولى في ارباحه حاجز البليون جنيه بنهاية 1997، دليل على جودة ادائه على رغم الازمة الاسيوية الاخيرة وتعدد نشاطات المصرف في اسواق جنوب شرق اسيا. ازمة آسيا وقال مالكوم وليامسون كبير المديرين التنفيذيين في "ستاندرد تشارترد" ان اعمال المصرف في جنوب شرق اسيا لم تتأثر سلباً بفعل الازمة نظرا لتركيزه عموما على القطاعات الخدمية للافراد على حساب المؤسسات، ولان سياساته لا تسلط على الاستثمار في الاسهم والسندات وتفضل عليها التجارة التي تتم غالبا في اسواق خارجية لا سيما في الولاياتالمتحدة. وقال انه لا صحة لما تداولته الصحف البريطانية في اعدادها لعطلة الاسبوع الماضي عن قيام مصرف "باركليز" البريطاني الدولي بتقديم عرض بالاندماج الى "ستاندرد تشارترد" مطلع الشهر الجاري، وتقدر القيمة السوقية ل "تشارترد" بنحو 7.6 بليون جنيه استرليني نحو 12.5 بليون دولار اميركي، بينما تصل قيمة "باركليز" الى 28.7 بليون نحو 47 بليون دولار ما يعني، وفق محللين، ان اي صفقة اندماج بين المصرفين في حال اتمامها، ستعني ابتلاع "باركليز" لمصرف "ستاندرد تشارترد".