أكد الجانبان السوري والروسي خلال اجتماعات اللجنة المشتركة رغبتهما في عودة "العلاقات التاريخية" والتعاون في "كل المجالات" بما فيها العسكري و"استخدام الطاقة الذرية في المجال السلمي". وأعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الرئيس حافظ الأسد استقبل أمس وزيري العدل سيرغي ستيباشين والطاقة الذرية فيكتور ميخائيلوف وبحث معهما في نتائج اجتماعات اللجنة والعلاقات الثنائية. وقالت مصادر ديبلوماسية ان ستيباشين نقل الى الأسد رسالة من الرئيس بوريس يلتسن تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. ومن المقرر ان يوقع ستيباشين ووزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد العمادي ظهر اليوم عدداً من اتفاقات التعاون الاقتصادي والمصرفي والتجاري والعلمي والفني. وقالت مصادر سورية رسمية ان رئيس الوزراء المهندس محمود الزعبي التقى أمس أعضاء اللجنة الاقتصادية وبحث معهم في "سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كل المجالات تدعيماً لعلاقاتهما التاريخية وتحقيقاً لمصالحهما المشتركة". وشدد وزير العدل على ضرورة "تطور العلاقات الاقتصادية الثنائية باستمرار في الاتجاه نفسه الذي كانت عليه خلال السنوات الثلاثين الماضية". وأشار الى ان الاتفاقات المنتظر توقيعها شملت "مجالات ملموسة لتعزيز التعاون الفني والعلمي واستخدام الطاقة". وصرح ستيباشين أمس بأن بلاده "تعتبر سورية صديقاً وشريكاً استراتيجياً"، لذلك فإنها "تسعى الى تعزيز كل أشكال التعاون في المجالات المختلفة". وعن أبرز مجالات التعاون أوضح انها تتعلق بالتعاون العلمي والفني واستصلاح الأراضي والنفط والكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والصحة وتأهيل الكوادر.