ناغانو اليابان - أ ف ب - اعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الاسباني خوان انطونيو سامارانش امس الاحد اختتام دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي اقيمت في ناغانو من 8 الى 22 شباط فبراير الجاري. وقال سامارانش في كلمة الاختتام: "شكراً لناغانو، شكراً لليابان، لقد منحتما العالم افضل تنظيم للالعاب الاولمبية الشتوية في التاريخ". ودعا الشباب الرياضي في العالم الى الالتقاء بعد 4 سنوات في مدينة سولت لايك سيتي الاميركية. ولم يكرس سامارانش العاب ناغانو ك "أفضل ألعاب شتوية في التاريخ" فبقي اللقب لليلهامر 94، واكتفى بالاشارة الى ان التنظيم كان الافضل في تاريخ هذه الالعاب، فنال تصفيق اكثر من 50 الف متفرج. وكانت اللجنة الاولمبية منحت تنظيم الالعاب الشتوية في ناغانو "ميدالية التكنولوجيا الذهبية"، وقال امينها العام الفرنسي فرنسوا كارار نيابة عن سامارانش: "في ناغانو، كانت التكنولوجيا نجاحاً كبيراً ولهذا تستحق ناغانو الميدالية الذهبية". وقال سامارانش: "اعلن اختتام الدورة الثامنة عشرة للالعاب الاولمبية الشتوية وادعو، حسب التقليد، الشباب الرياضي في العالم الى الالتقاء بعد 4 سنوات في سولت لايك سيتي في الولاياتالمتحدة واحياء الدورة التاسعة عشرة، الاولى في القرن الحادي والعشرين". وخلال الاحتفال، اخذ رياضيون من 72 دولة اماكنهم في الملعب الاولمبي من دون انتظام حسب الانتماء الى دولهم. واطفئت الشعلة الاولمبية المتقدة منذ 7 الجاري، لتنتهي الهدنة الاولمبية التي وافقت عليها 178 دولة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي والتي احترمت برغم التوتر الشديد بين الولاياتالمتحدة والعراق. وفي تصريح نشرته صحيفة "لا فانغوارديا" الاسبانية الصادرة في برشلونة امس الاحد، اعتبر سامارانش ان احترام الهدنة الاولمبية "كان اكبر انتصار"، واضاف: "قبل الايام الاولى من الالعاب وخلالها، كان التوتر على اشده بين الولاياتالمتحدة والعراق، ولو شن الاميركيون والبريطانيون هجوماً على هذا البلد لتأثرت الالعاب مباشرة لا محال". وقال: "اللجنة الاولمبية حاولت ممارسة ضغط كبير لاحترام الهدنة الاولمبية التي وقعت عليها 178 دولة، وبما ان ذلك حصل فهذا هو الانتصار الكبير". وقبل ان يعلن سامارانش نهاية الدورة، سلم عمدة ناغانو العلم الاولمبي الى السيدة ديدي كوراديني عمدة سولت لايك سيتي التي ستحتضن الدورة المقبلة من 9 الى 24 شباط فبراير 2002. وعلى صعيد النتائج، حلت المانيا في الطليعة برصيد 29 ميدالية 12 ذهب و9 فضة و8 برونز تلتها النروج برصيد 25 ميدالية 10 و10 و5 ثم روسيا بمجموع 18 9 و6 و3. ولم يبخل رؤساء الدول على ممثليهم في الدورة بكلمات الشكر. واذا كان الرئيس الروسي بوريس يلتسين والمستشار الالماني هلموت كول انتظرا حتى انتهاء الالعاب لتهنئة رياضيي بلديهما، فان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس وزرائه دخلا في سباق لاخذ المبادرة في تهنئة رياضي او فريق حتى ولو كانت الميدالية برونزية حصلت فرنسا على 2 و1 و5. وفي اليوم الاخير، وزعت ميداليتان كانتا من نصيب النروج وتشيكيا. وفاز النروجي بيورن داهلي بذهبية سباق ال50 كلم حرة ضمن مسابقة التزلج لمسافات طويلة قاطعاً المسافة بزمن 2،08،05،2 ساعة، وتقدم على السويدي نيكلاس يونسون 3،16،05،2س والنمسوي كريستيان هوفمان 8،01،06،2س. والذهبية هي الثالثة لداهلي في الدورة بعد 10 كلم كلاسيكية وسباق التتابع والثامنة في الدورات الاولمبية، وهو من المتفوقين ودائماً في الطليعة في بطولة العالم وكأس العالم 8 ذهبيات في بطولة العالم، و5 في كأس العالم. وحققت تشيكيا حلماً دغدغ مخيلتها طويلا باحرازها لقب مسابقة الهوكي على الجليد للرجال اثر فوزها على روسيا 1/صفر في المباراة النهائية، في حين حلت فنلندا ثالثة بفوزها على كندا 3/2 السبت. واستحقت تشيكيا اللقب بعد ان هزمت الولاياتالمتحدة 4/1 في الدور ربع النهائي، لكنها اصطدمت من جديد بعقبة كندا وتأهلت بصعوبة الى نصف النهائي بركلات الترجيح 1/صفر بعد ان تعادلتا 1/1. كما انهم كانوا الطرف الافضل في النهائي وصنعوا لانفسهم فرصاً اوضح واخطر من فرص منافسيهم الروس. وهي المرة الاولى التي تحقق فيها تشيكيا، صاحبة المركز الخامس في دورة ليلهامر قبل 4 سنوات، ذهبية المسابقة بعد ان قدمت عرضاً دفاعياً بحتاً تمكن خلاله الظهير بيتر سفوبودا من تسجيل هدف المباراة في الدقيقة 48 الشوط الثالث. وسبق لتشيكوسلوفاكيا السابقة ان حصلت على الميدالية الفضية 4 مرات في الاعوام 1948 و68 و76 و84.