استقبل الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس في القصر الرئاسي في قرطاج أمين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء الليبي محمد أحمد المنقوش أمس في ختام زيارة رسمية لتونس استمرت ثلاثة أيام على رأس وفد ضم جميع أعضاء الحكومة الليبية. وترأس المنقوش مساء أول من أمس مع نظيره الدكتور حامد القروي الجلسة الختامية للجنة العليا المشتركة للمتابعة التي انطلقت الثلثاء. ووقع القروي والمنقوش محاضر الدورة الحادية عشرة للجنة العليا وعلى خطط التعاون لسنتي 1998 و1999 في مجال التربية والثقافة والاعلام بالاضافة لاتفاق للتعاون في المجال الزراعي وقع عليه وزيرا الزراعة. وعرضت اللجنة مجالات التعاون المتاحة بين البلدين في كل المجالات في حضور أعضاء الحكومتين. وقال القروي ان المناقشات "كشفت آفاقاً واسعة لتكثيف التعاون الثنائي وتأمين عناصر النجاعة والاستمرار له". وأكد ان "الارادة التي تحدو القيادتين في تونس وليبيا قوية" وانهما عازمتان على تعزيز جسور التكامل بين البلدين. وشدد على ان تطوير العلاقات الثنائية يندرج في اطار السعي لاعطاء دفعة لاتحاد المغرب العربي والنهوض بالعمل العربي المشترك. واجتمع وزير الداخلية التونسي السيد علي الشاوش أمس مع نظيره الليبي السيد محمد محمود حجازي وبحثا في آفاق تعزيز التعاون في المجالات الأمنية خصوصاً في مجال التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات. وذكرت وكالة الأنباء التونسية ان الوزيرين "عرضا الامكانات المتاحة لتكثيف التعاون على الصعيدين الأمني والتنموي بما يخدم المصلحة المشتركة ويجسد الارادة المشتركة للقيادتين في هذا المجال". وفي بالانتاير رويترز، عرب ديبلوماسيون أجانب عن قلقهم ازاء اعلان الرئيس المالاوي باكيلي مولوزي ان بلاده ستقيم علاقات ديبلوماسية مع ليبيا. وكان مولوزي قال عقب عودته من رحلة استغرقت يومين الى طرابلس الثلثاء ان بلاده ستقيم علاقات مع ليبيا في محاولة لاجتذاب الاستثمارات وتخفيف حدة الفقر الذي يعاني منه نحو ثلثي سكان مالاوي. وأضاف: "قررنا اقامة علاقات ديبلوماسية. هذا ليس بجديد. العديد من الدول لها علاقات ديبلوماسية مع ليبيا". وتابع: "لن أذهب الى ليبيا اذا اعطاني المانحون التقليديون اموالا لبناء الطرق والمدارس في مالاوي". وقال جون رايس القائم باعمال المفوضية العليا البريطانية في مالاوي، في إتصال هاتفي مع "رويترز" ان زيارة مولوزي الى ليبيا عززت صورة طرابلس. وتابع: "اننا قلقون من ان مالاوي تعطي ليبيا حجماً اكبر من اللازم. العلاقات الديبلوماسية ارتباط ثقيل". أما جيمس بالمر، مسؤول الشؤون العامة الاميركية في مالاوي، فقال ان الدول الصديقة ومن بينها مالاوي تتفهم وجهة نظر الادارة الاميركية من انه ما دامت ليبيا تحت عقوبات الاممالمتحدة فعلى المجتمع الدولي ان يعزلها. وأضاف بالمر في بيان: "فُرضت هذه العقوبات على ليبيا لانها لم تنفذ قرار مجلس الامن الرقم 731 ... لكننا نعتقد انه يجب ان تكون هناك اتصالات ديبلوماسية على مستوى صغير. نشعر باحباط عند زيارة اي رئيس دولة" ليبيا.