رفع وفد من اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية برئاسة عبد مقدح مذكرة الى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير مناشدة اياه مساعدة الفلسطينيين لتخفيف مأساتهم المستمرة منذ 50 عاماً. وأوضحت المذكرة: "ان مصادر دعم كثيرة كان يعتمد عليها الفلسطينيون توقفت خصوصاً بعد حرب الخليج وتوقيف اتفاق اوسلو، اضافة الى تقليص خدمات أونروا بنسبة 30 في المئة وحرمان الفلسطينيين العمل في اكثر من 60 مهنة وحقوقهم المدنية والاجتماعية وتقييد سفرهم ومنعهم من ادخال مواد بناء الى مخيمات منطقة صور لترميم منازلهم". وأملت منه "العمل مع السلطات اللبنانية المختصة على الغاء قرار فرض تأشيرة دخول وخروج الفلسطينيين، والسماح لهم بترميم منازلهم والضغط على أونروا لتوفير الخدمات المقدمة اليهم وتحسينها". وردّ صفير قائلاً: "نعرف وضعكم المأسوي. فقد جئتم الى لبنان وأقمتم فيه 50 عاماً تحت الخيم. وهذا الوضع لا يجوز ان يستمر. نرحّب بكم ونشعر معكم ونعرف وضعكم وسنعمل قدر المستطاع مع المسؤولين في سبيل قضيتكم". وكان صفير التقى رئيس الحكومة السابق رشيد الصلح الذي امل في تسوية سلمية للأزمة العراقية - الأميركية، وتمنى ان تجري الانتخابات البلدية حفاظاً على الحريات العامة والنظام. وتلقى رسالة من وزير المغتربين طلال ارسلان اكد فيها حل قضية المهجّرين وضرورة ايجاد مصادر تمويل لها. الى ذلك، عرض المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، برئاسة بيار حلو نتائج اللقاء مع الوزراء والنواب الموارنة وأساقفة الشمال، ووجهات النظر التي تبودلت "وهي تصب في مصلحة الوطن حاضراً ومستقبلاً، وتشجّع بالتالي على متابعة حركة التشاور الموسّع، مع سائر القيادات المارونية، السياسية والروحية في كل المناطق اللبنانية". واطلع رئىس الرابطة اعضاء المجلس التنفيذي على المواضيع التي ستكون مدار بحث في اجتماع يعقد مساء اليوم مع رئىس الحكومة رفيق الحريري وممثلي الرابطات المسيحية. وقرر المجلس ان يتعامل "بانفتاح مع الفاعليات السياسية، على أسس الحوار البنّاء، ضمن السعي الى صوغ رؤية جامعة تخدم مصلحة لبنان وتلتزم المسلّمات الوطنية الاساسية، وفي طليعتها الاستقلال والسيادة والوفاق الوطني، تأكيداً لوحدة الارض والشعب". وسيزور المجلس البطريرك الماروني الاثنين المقبل لإطلاعه على تحركه.