جدد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، الذي يزور لبنان انتقاده اتفاق "واي بلانتيشين" موضحاً انه ابدى تحفظه منذ البداية عن اتفاق أوسلو. وقال "الآن بدأ واضحاً اننا كنا على حق وان هذه الاقلية هي صاحبة الصواب في المسيرة السلمية التي تتعطل بسبب الموقف الاسرائيلي المتعنت وبسبب عنصرية اسرائيل". وكان القدومي وصل الى لبنان قبل يومين آتياً من دمشق واستهل لقاءاته مع وزير الخارجية اللبنانية فارس بويز، وأمس زار البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الذي اكد له "دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"، مباركاً "مسعاه في سبيل السلام العادل والدائم في المنطقة ليشمل كل شعوبها ويحل الاستقرار والامن في المنطقة على اساس متوازن للجميع". وأوضح انه شرح لصفير بالتفصيل "تطورات المسيرة السلمية". وأكد له "اننا اصحاب مصلحة في اقامة سلام، لكن الطرف الآخر لا يريد السلام". وأشار الى انه شرح للبطريرك كل اتفاق "واي" وتداعياته"، وقدم اليه "تفصيلاً للمسيرة السلمية على المسار الفلسطيني منذ أوسلو حتى الاتفاق الاخير وهذا يقع ضمن المرحلة الانتقالية". وأضاف "اما المرحلة الدائمة فنتجت فيها قضايا اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود. فإذا كان التعثر حصل في المرحلة الانتقالية فهل هناك حل جذري؟ في المرحلة النهائية، اسرئيل لا تريد السلام ووضعت حكومتها شروطاً اخرى على اتفاق الفتنة واي". ورأى ان "هذه الشروط تعجيزية ودليل واضح الى ان حكّام اسرائيل لا يريدون السلام، ويضعون الصعاب والعقبات ولا يحترمون توقيعاتهم على رغم الضغوط الدولية وادانة العالم لتصرفاتهم وبنيامين نتانياهو لا يعبأ مطلقاً حتى لحليفته أميركا، ويثير المتاعب لها".