دافوس - سويسرا - رويترز - قال وزير الخارجية الايراني كمال خرزي أول من امس ان بلاده على وشك توقيع اتفاقات ضخمة في مجال النفط والغاز مع شركات اوروبية وانتقد الولاياتالمتحدة "لاعاقتها" النمو الاقتصادي لبلاده. وأضاف خرزي الموجود في دافوس للمشاركة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ان شركات من اقصى الشرق تشارك ايضاً في المحادثات. ولدى سؤاله عن موعد توقيع ايران للاتفاقات قال "نحن قريبون جداً من ذلك"، ورفض تحديد اسماء الشركات مشيراً الى ان دولتين من غرب اوروبا تشاركان في احدى الصفقات. وأضاف خرزي ان المشاريع التي تجري مناقشتها مع الاوروبيين تشبه الاتفاق البالغ حجمه بليوني دولار الذي وقعته ايران مع مجموعة الطاقة الفرنسية "توتال" وشريكتيها "جازبروم" الروسية و"بتروناس داجانج" الماليزية لتنمية حقل غاز ايراني. ويمكن ان يؤدي توقيع عقود طاقة جديدة مع شركات اوروبية الى اثارة حنق واشنطن التي تفرض حظراً اقتصادياً على ايران. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال وكيل وزارة الخرجية الاميركية ستيوارت ايرنستات ان فرض عقوبات على "توتال" ما زال "خياراً قائماً" بينما حذرت وزارة الخارجية من ان الوقت ينفد في شأن التوصل الى تسوية مع الاتحاد الاوروبي لتجنب العقوبات. وقال ريتشارد ميتزكي رئيس شركة "شيفرون اوفرسيز بتروليم" الاميركية ل "رويترز" في دافوس ا نه يفهم ان "تعيد الحكومة الاميركية تقويم الاثر الاجمالي للعقوبات". وأضاف "نحن بالتأكيد غير مسموح لنا عقد صفقات مع ايران، مما يسبب لنا تصوراً تنافسياً ملحوظاً في تلك المنطقة من العالم المفتوحة امام شركات الطاقة". وقال خرزي ان "الكلمات المعسولة" من واشنطن لا تكفي لتحسين العلاقات مع ايران. وأضاف ان "الكلمات الايجابية يجب ان تتبعها افعال ايجابية". وزاد "اذا كانت الحكومة الاميركية مهتمة بحوار مخلص مع طهران فيجب ان تغير سلوكها واجراء حوار يرتكز على اساس الندية مع ايران". وأفاد انه "غني عن القول ان شركات النفط والغاز التي ترغب في المرور عبر الاراضي الايرانية تعيقها الحكومة الاميركية". وايران من بين طرق التصدير المحتملة العديدة للدول الغنية بالنفط غير المطلة على مياه دولية في وسط آسيا حيث تتنافس الولاياتالمتحدة وروسيا واوروبا الغربية من اجل الحصول على حصة من عقود الطاقة. وسارعت ايران باقامة علاقات تجارية مع الدول الاسلامية في اسيا الوسطى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في عام 1991. واخيراً افتتحت تركمانستان الحريصة على تقليص اعتمادها على خطوط النفط الروسية خط انابيب غاز الى ايران وطلبت من مجموعة "شل" البريطانية - الهولندية العملاقة اجراء دراسة جدوى لخط انابيب عبر ايران الى تركيا. وذكر خرزي انه التقى مع مستثمرين محتملين لتسويق مسار خطوط الانابيب عبر ايران والتي وصفها بانها ستكون "افضل الطرق واقصرها واكثرها نفعاً" لنقل النفط الى الخليج من اذربيجانوتركمانستان وقازاخستان.