اعلنت شركة "يوروتنل" التي تتولى استغلال النفق بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش اول نتائج ايجابية لها في 1997، اذ حققت ارباحاً فيها بلغت 653 مليون فرنك فرنسي، بعدما سجلت الشركة من استغلال النفق في 1996 خسائر بقيمة 234 مليون فرنك. لكن رئيس الشركة باتريك بونسول الذي تولى اعلان النتائج في مؤتمر صحافي عقده امس، حذر من الافراط بالتفاؤل. وقال "اننا قلبنا صفحة التردد وعدم اليقين، لكن العديد من المخاوف لا يزال قائماً في المستقبل". وذكر بونسول، على سبيل المثال، القرار الأوروبي الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف 1999 ويقضي بالغاء السوق الحرة بين دول الاتحاد الأوروبي، "مما سيحرم يوروتنل من جزء ملحوظ من عائداتها". وقال رئيس الشركة ان "الاجواء لا تزال صعبة ولا نزال نواجه مشاكل عدة" في مقدمتها وسائل النقل المنافسة لپ"يوروستار"، وهي القطارات التي تنقل الركاب بين باريس ولندن عبر النفق، مشيراً بالتحديد الى السفن FERRIES التي "تعتمد سياسة انتحارية في تحديد اسعارها". وأضاف ان من عوامل القلق التي تواجهها الشركة، الاسعار التي ستضطر الى اعتمادها بعد الغاء السوق الحرة. والى جانب ما ذكره بونسول، هناك ايضاً وزن الدين المترتب على الشركة والذي بلغت قيمته 35 بليون فرنك بعد عملية اعادة الجدولة التي تمت العام الماضي. وتشير التوقعات الى ان "يوروتنل" التي ستحقق ارباحاً بقيمة 1.08 بليون فرنك فرنسي سنة 1998 من جراء استغلال النفق، لن تخرج رابحة وستبقى خسارتها الصافية كبيرة بسبب عبء الدين المترتب عليها والذي بلغ في 1997 6.126 بليون فرنك. ومن المرتقب ان تشهد "يوروتنل" عملية تعويم لرأسمالها في 7 نيسان ابريل المقبل، تقتصر على المصارف، لتجنيب المساهمين خصوصاً الصغار منهم خسائر اضافية". وعلى ضوء هذه النتائج، حقق سعر سهم "يوروتنل" امس في بورصة باريس ارتفاعاً بنسبة 3.3 في المئة، حيث بلغت قيمته 6.80 فرنك، بالمقارنة مع 35 فرنكاً وهو سعر شراء السهم من قبل المساهمين عقب تأسيس الشركة عام 1987.