تشكل الطفرة في قطاعي الانشاءات والسياحة على ساحل البحر الأحمر أحد مظاهر الانتعاش الاقتصادي في مصر، حيث تقوم كبرى المجموعات الفندقية العالمية بالتوسع إلى الشواطئ التي تتميز بالمياه الزرقاء الصافية والشعاب المرجانية الثمينة. ومن مشاريع التطوير التي تستقطب اهتمام القطاع الفندقي في منطقة الجونا المزدهرة التي كانت قبل خمسة أعوام مجرد مجموعة من البحيرات الموزعة على مساحة شاغرة من الساحل الصحراوي الجميل. وشهد الموقع تطوراً سريعاً حيث أصبح منتجع الجونا اليوم ستة فنادق و600 فيللا ومطار ومدرسة ومستشفى، إضافة إلى مراكز لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية. ومع تدفق السياح من مختلف انحاء العالم إلى القرية السياحية الجديدة على ساحل البحر الأحمر، اتاح هذا المشروع خمسة آلاف فرصة عمل في مصر. وسينضم إلى مرافق ومنشآت منتجع الجونا مع نهاية السنة ملعب غولف يحتوي على 18 حفرة ومدرج ومطار يمكنه استقبال الطائرات الكبيرة. أبرز المؤسسات الفندقية العالمية الممثلة في منتجع الجونا مجموعة "آي تي تي شيراتون"، التي افتتحت أول فندق لها على ساحل البحر الأحمر سنة 1979، وهو فندق "شيراتون الغردقة" الشهير، وتتمتع "آي تي تي شيراتون" بسجل حافل في مصر، كما أنها أكبر سلسلة فندقية في الشرق الأوسط، حيث تدير فنادق في المنطقة منذ 1967. وفندق "شيراتون ميرامار" الذي صممه مايكل غرايفز، أحد أشهر المهندسين المعماريين في العالم، يقوم على تسع جزر هادئة تحيط بها بحيرات واسعة وغنية بالشعاب المرجانية. ويضم منتجع ميرامار الذي صمم لإبراز واجهة الفندق البحرية، غرفاً وأجنحة تتحلق في نظام بديع حول بحيرات صغيرة للسباحة. وقد عيّن مايكل سوفيرت كأول مدير عام للمنتجع.