أكد الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي لموفد الرئيس التركي سليمان ديميريل أن طهران ترفض "أي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة" ولا تقبل أي خيار يؤدي إلى تقسيم العراق. وشدد على "القلق البالغ من النشاط الإسرائيلي" واستمرار التعاون بين تركيا وإسرائيل، داعياً أنقرة إلى بذل جهود "لمنع الكارثة الإنسانية التي ستلحق بالشعب العراقي"، مؤكداً معارضته ضربة عسكرية أميركية للعراق. وكان خاتمي يتحدث خلال استقباله في طهران نائب وزير الخارجية التركي كركماز حقتنير الذي نقل إليه رسالة من ديميريل لم يكشف مضمونها. وأكد خاتمي لموفد ديميريل رفض بلاده تجزئة العراق وتهديد وحدة أراضيه، مذكراً الأتراك بأنهم يعلنون باستمرار رفضهم تقسيم هذا البلد. وشدد على أن "تغييراً في الجغرافيا السياسية الإقليمية ليس مقبولاً لكل من الجمهورية الإسلامية وتركيا"، وأشار إلى "أهمية" أن تعمل الدول الإسلامية ودول المنطقة على "حل مشاكلها بالتضامن". وكرر دعوته الحكومة العراقية إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن "من دون تأخير"، مطالباً أنقرة بالإنضمام إلى جهود "الدول التي تنشد السلام للعراق" وبأن تبذل مساعي "لمنع الكارثة الإنسانية والحؤول دون إلحاق الضرر بالشعب العراقي". وأعرب الرئيس الإيراني عن "الأمل بأن تكلل مساعي الأمين العام للأمم المتحدة بالنجاح، وتحقق النتائج المرجوة لحل الأزمة العراقية بأسرع وقت".