كشف السيد احمد ناصر، نائب الرئيس العالمي الاول للجامعة الثقافية في العالم، عن تشكيل لجنة لتنظيم عودة اللبنانيين الى سييراليون "لتسلّم أرزاقهم وممتلكاتهم"، ورحّب بعودة الشرعية الى سييراليون، بعد "الإطاحة بحكم الانقلاب العسكري للبلاد". وذكر ناصر ان الخبر الذي بثته هيئة الاذاعة البريطانية "بي. بي. سي" في شأن طلب قائد الانقلاب العسكري في سييراليون الكولونيل جوني بول كوروما، اللجوء السياسي في لبنان أثار غضباً وتحريضاً في سيراليون ضد ابناء الجالية اللبنانية، ما ادى الى تعرّض بعضهم الى اعتداءات ونهب وسرقة لممتلكاتهم، قبل ان تعود الامور الى الهدوء. واوضح ان "اوضاع الجالية اللبنانية بخير الآن في العاصمة فريتاون بعد عودة الاستقرار اليها. لكن اوضاع ابناء الجالية في المدن النائية لا تزال غير معروفة بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية". وأبدى ناصر قلقه خصوصاً على مصير بعض ابناء الجالية في مدينة بو الذين انقطع الاتصال معهم منذ عدة ايام. وذكر ناصر ان "اجتماعاً تحضيرياً سيعقد غداً اليوم بالتنسيق مع الرئيس القاري للجامعة الثقافية ووزارة المغتربين لتشكيل لجنة خاصة تهدف الى تنظيم عودة ابناء الجالية، الذين غادروا سييراليون اثر الانقلاب العسكري، لتسلّم ممتلكاتهم وأرزاقهم، وذلك تلبية لنداء الرئيس الشرعي المنتخب احمد تيجان كباح للمساهمة في إنهاض البلد وازدهاره، خصوصاً بعد عودة الاستقرار اليه". وأكد ناصر ان "الجالية اللبنانية في سييراليون عريقة في اغترابها الذي يعود لأكثر من مئة عام". واكد ان اللبنانيين في سييراليون، الذين كان يفوق عددهم ال 10 آلاف قبل الانقلاب الاخير، جزء من الشعب السييراليوني، ويعتبرون سييراليون وطنهم الثاني". على صعيد آخر، افادت وكالتا "فرانس برس" و"رويترز" ان الضواحي الغربية للعاصمة السييراليونية شهدت امس الأحد اشتباكات متقطعة بين القوات الغرب افريقية التي تقودها نيجيريا وفلول الانقلابيين العسكريين الذين اطيحوا الأسبوع الماضي. وطاول قصف متقطع حي ابردين غرب المدينة. لكن وسط فريتاون كان هادئاً وشهد حركة شبه طبيعية مع عودة الأمن اليه بعد موجة نهب وسرقة ترافقت مع انسحاب المسلحين التابعين للانقلابيين أمام تقدم القوات الغرب أفريقية. وظل التيار الكهربائي مقطوعاً في المدينة فيما بدأت الامدادات الغذائية تصل الى المرفأ ومطار لونغي شمال العاصمة لتوزيعها على السكان المحاصرين في فريتاون منذ أسبوع. وتوجهت اعداد من المؤمنين الى الكنائس صباح أمس فيما بدت بعض الأحياء التي شهدت اشتباكات مهجورة ولحقت أضرار مادية جسيمة بأبنيتها من جراء المعارك. وبثت الاذاعة المحلية نداءات دعت الموظفين الى الالتحاق بأعمالهم اعتباراً من اليوم فيما ناشد "الحاكم العسكري" النيجيري الكولونيل ماكسويل كوبي المواطنين الى وقف التعديات على أنصار الانقلابيين وممتلكاتهم. وتحدثت الاذاعة عن عودة نشاط العبارات التي تؤمن النقل عبر اللسان البحري بين المطار والعاصمة. كما أعلنت عن قرب وصول سفن عدة الى المرفأ. وقالت ان احدى السفن تنقل 20 ألف طن من الأغذية، والثانية هي السفينة الحربية البريطانية "اتش ام اس مارموث" التي ستتولى مساعدة المرضى والجرحى بينما ستنقل الثالثة، المتوقع وصولها الأسبوع الحالي، 20 ألف طن من الرز. وفي وقت لم تتوفر معلومات رسمية عن مكان قائد الانقلاب العسكري الكولونيل جوني بول كوروما، طالب الرئيس الليبيري تشارلز تايلور القوات الغرب أفريقية بتسليمه 25 من الانقلابيين العسكريين الذين اعتقلوا في العاصمة الليبيرية يوم الجمعة الماضي. وقال تايلور ان اعتقال هؤلاء في ليبيريا أمر يعني سيادة بلاده، مجدداً انتقاده لاقدام القوات الغرب أفريقية على حسم الوضع في سييراليون عسكرياً بدل اللجوء الى الوسائل السياسية.