في أقل من أربعة أشهر تعرض الحزب الوطني الدستوري الأردني الذي يتزعمه شقيق رئيس الوزراء عبدالهادي المجالي الى ضربة قوية ثالثة باستقالة نائب الأمين العام للحزب رئيس اللجنة السياسية النائب عبدالرؤوف الروابدة، في خطوة يرى مراقبون للساحة السياسية انها ربما "تعصف بالحزب"، برغم ان الناطق الاعلامي للحزب السيد حكيم خير قلل من اثر الخطوة ونتائجها على مسيرة الحزب واعتبرها "استقالة عادية لا تعطى أكثر من حجمها". وقدم الروابدة استقالته رسمياً للأمين العام للحزب قبل نحو ثلاثة أسابيع، الا انه أعلن عنها أمس، رافضاً الافصاح عن أسبابها، قائلاً انه لا يرغب في الحديث عنها الآن. وأضاف: "ليس من أهدافي تفتيت الحزب لكني استقيل بسبب مخالفة الممارسات لقناعتي، متمنياً لأعضاء الحزب التوفيق والنجاح". كما قدم الروابدة استقالته أمس من كتلة الوفاق النيابية التي يرأسها النائب عبدالهادي المجالي باعتبارها امتداداً للحزب ولضعف قدرته على العطاء والانجاز فيها حسبما ورد في نص استقالته. وشغل الروابدة مناصب وزارية عديدة في الماضي ووصل الى موقع نائب رئيس الوزراء وفاز بعضوية مجلس النواب عن محافظة أربد. وكان رئيس اللجنة التوجيهية للحزب السيد عاكف الفايز استقال من منصبه في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وتبعه نائب الأمين العام رئيس دائرة الانتخابات في الحزب السيد طلال الرمحي بعد فشل الحزب في الانتخابات العام الماضي.