طرابلس - أ ف ب - لزمت السلطات الليبية الصمت المطبق امس السبت حول زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي التقى في سرت شمال ليبيا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ولم تشر الصحف الليبية الاربع الرئيسية الرسمية "الشمس" و"الجماهيرية" و"الزحف الاخضر" و"الفجر الجديد" الى زيارة انان. وخصصت صفحاتها الاولى لمحادثات القذافي مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري. وبدأت الاذاعة الرسمية نشرتها الاخبارية عند الساعة العاشرة بنبأ محادثات العقيد القذافي مع كومباوري الذي يتولى حالياً رئاسة منظمة الوحدة الافريقية. وقررت منظمة الوحدة الافريقية في حزيران يونيو الماضي خلال قمتها في واغادوغو رفعاً جزئياً للحظر الجوي المفروض على ليبيا منذ 1992. وانتهك نحو عشرة من قادة الدول الافريقية الحظر منذ ذلك الحين. ولم تنشر وسائل الاعلام الرسمية الليبية بياناً لوكالة الانباء الرسمية جانا اكد الجمعة ان العقيد القذافي لا يمكنه توقيع اتفاقات مع انان بل يعود الى وزارة الخارجية ادارة سياسة البلاد الخارجية. وخصصت صحيفة "الزحف الاخضر" افتتاحيتها للامم المتحدة لكنها اكتفت بالدعوة الى مراجعة ميثاقها لتتخلص من "هيمنة واشنطن". وتابعت الصحيفة: "نحن بحاجة الى تحرك شجاع وصريح للسماح للامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها بفاعلية ونشاط". واضافت ان هذه الامكانية متوافرة بوجود كوفي أنان على رأس الاممالمتحدة "الذي يضع حرية الشعوب فوق كل الاعتبارات الاخرى". واشارت الى ان انان وهو غاني "ينتمي الى شعب عانى استعمار الامبريالية".