واشنطن - رويترز - دعا المتمول جورج سوروس إلى إطاحة رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد والافراج عن وزير المال السابق انور ابراهيم. وقال سوروس ان على الماليزيين إطاحة مهاتير لأن سياساته تهدف إلى البقاء في السلطة لخدمة حلفائه السياسيين. واضاف رئيس صندوق "سوروس فاند مانجمنت" ومستشار صندوق "كوانتوم" للاستثمار "انه مهاتير يفعل ما يناسبه حقاً لأنه يحافظ عى نفسه في السلطة ويضع نفسه في مكانة تسمح له بانقاذ اصدقائه الذين يواجهون مصاعب مالية بمن فيهم ابنه". ومضى يقول، وسط تصفيق محدود من الحضور في جامعة جونز هوبكنز الأميركية: "لذا اعتقد ان المطلوب عزله من السلطة". ونفى مهاتير في ما مضى مزاعم محاباة اصدقائه في الصفقات وتسامحه مع الفساد. واختلف سوروس، الذي تتابع اسواق المال العالمية تصريحاته عن كثب، مع مهاتير مراراً في قضايا اقتصادية، خصوصاً الرقابة على حركة رؤوس الاموال في ماليزيا. ويرى سوروس أن هذه الاجراءات الرقابية ستؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية في ماليزيا. وجاءت الاجراءات التي تهدف إلى احتواء عمليات المضاربة وتحصين الاقتصاد من التقلبات العالمية، خطوة كبيرة بعيداً عن سياسات اقتصاد السوق التي عززت النمو المذهل الذي حققته ماليزيا منتصف الثمانينات. واتهم رئيس وزراء ماليزيا سوروس ومضاربين آخرين بمهاجمة العملة الماليزية، ما أدى إلى أسوأ حال ركود اقتصادي تشهدها البلاد في عقود، لكن سوروس قال إن مهاتير اختاره لالقاء اللوم عليه لأسباب سياسية. واضاف بعد القاء كلمته إنه يجب على الحكومة الماليزية اطلاق سراح انور إبراهيم الذي عزله مهاتير في الثاني من أيلول سبتمبر، واصفاً اياه بأنه غير لائق للمنصب اخلاقياً. ودفع انور بالبراءة في خمس تهم بالفساد واللواط بقوله انه ضحية مؤامرة على مستوى عال لتحطيم مستقبله السياسي. وأنور محتجز منذ اعتقاله بعد ان قاد آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة الماليزية مطالبين مهاتير بالتنحي بعد 17 عاماً في السلطة. ورداً على سؤال عمن يجب ان يخلف مهاتير، قال سوروس: "آمل أن يطلق سراح انور من السجن، لأن الرأي العام سينقلب ضد مهاتير". وكانت جامعة جونز هوبكنز دعت سوروس للحديث عن كتابه الجديد "أزمة الرأسمالية العالمية"، لكن طلب اليه التعليق على الاوضاع الاقتصادية في انحاء العالم.