لم تمضِ أيام على توصّل بي إم ف بي إم دبليو وفرعها البريطاني روفر الى إتفاق مبدئي في شأن زيادة إنتاجية الماركة البريطانية كشرط لبقائها أو على الأقل، لإستمرار إنتاج بعض موديلاتها ولو خارج بريطانيا بعد العام 2000، حتى أعلن رئيس مجموعة روفر، الألماني ولتر هاسلكس، إستقالته الأربعاء الماضي من المنصب الذي تسلّمه في 1996، أي بعد مضي سنتين على إنضواء روفر تحت جناح الصانع الألماني. وسيخلف هاسلكس الذي سيترك منصبه في نهاية السنة الجارية، مواطنه فرنر سيمان، المدير الحالي في قسم المحرّكات والهياكل في بي إم ف. وكانت روفر توصّلت الى إتفاق مع نقابات عمّالها التي قبلت بإزالة 2500 وظيفة من أصل 39 ألفاً لدى روفر لضمان إستمرار الصانع، وتحديداً لتفادي خطر إقفال مصنع لونغبريدج في برمنغهام، لا سيما بعد تذيّله ترتيب المصانع الأوروبية في مجال الإنتاجية، حسب دراسة نشرتها مطبوعة "إيكونوميست إنتليجنس يونيت" حديثاً. وتأمل بي إم ف في توفير نحو ربع بليون دولار سنوياً بعد إزالة الوظائف ال2500، إضافة الى تدابير أخرى شملت إعتماد 35 ساعة عمل أسبوعياً في أسابيع من 4 أيام عمل مع إستعداد العمّال لتقبّل ترتيبات عمل مرنة ومتجانسة مع تقلّبات الطلب، لكن من دون إلزامية العمل يوم السبت. ويُذكر أن مصنع لونغبريدج الذي كان مهدد المصير، يؤمّن 14 ألف وظيفة مباشرة، إضافة الى ما لا يقل عن خمسين ألف وظيفة أخرى لدى مورّدين كثر في محيطه. وكانت روفر عزت خسائرها وتراجع مبيعاتها حتى هبوطها الى المركز السادس في بريطانيا في تشرين الأول أكتوبر الماضي من المركز الثالث في الشهر ذاته من العام الماضي الى قوة الجنيه الإسترليني وتأثيره في رفع كلفة الإنتاج في بريطانيا مع أن أعلى المصانع إنتاجية في الدراسة المذكورة أعلاه كان مصنع نيسان في ساندرلاند في إنكلترا أيضاً.