تأكدت مسؤولية تنظيم "جيش عدن - أبين الاسلامي" اليمني عن خطف 16 سائحاً ظهر الاثنين في مدينة أبين، وحمّل التنظيم السلطات اليمنية مسؤولية وقوع قتلى بين الرهائن اثناء الهجوم الذي شنته قوات الأمن في منطقة الوضيع حيث احتجزت عناصر التنظيم السياح رهائن. وحصلت "الحياة" في القاهرة أمس على نسخة من بيان التنظيم اليمني وجه الحديث الى "الأخوة والاشقاء في بلاد اليمن والمجاهدين في شتى بقاع الأرض"، محملاً السلطات مسؤولية "قتل الأجانب واليمنيين على السواء" في عملية السياح"، وتابع "إن قوات الجيش والأمن التابعة للنظام قامت بهجوم عشوائي على مكان احتجاز الرهائن مستخدمة كل أنواع الاسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة ومن دون أي انذار أو اتفاق مسبق"، واعتبر أن ذلك "يمثل استهتاراً فاضحاً من أجهزة الأمن بالارواح والدماء اليمنية وغير اليمنية"، واعتبر أن "النظام اليمني لم يتحمل قيام مجموعة من شباب اليمن المخلصين بالمطالبة بوقف الاعتداء على العراق وطرد القوات البريطانية والاميركية الغازية فقام بافتعال مسرحية هزلية". ونفى البيان أن يكون "المجاهدون شرعوا في قتل الأجانب" مشيراً الى ان ذلك "إدعاء" ومؤكداً ان قوات يمنية "هاجمت مكان احتجاز الرهائن مستهدفة قتل الجميع ليتخلص النظام من الاعباء السياسية للحادث". وهدد البيان بأن عملية الخطف "لن تكون الاخيرة"، محمّلاً الرئيس علي عبدالله صالح مسؤولية سلامة الأسرى ممن اعتقلوا اثناء العملية. وطالب باطلاقهم، داعياً الى "تشكيل حكومة انقاذ وطنية موسعة تضم العلماء وشيوخ القبائل والأعيان اهل الحل والعقد لانقاذ البلاد". وعلمت "الحياة" أن قائد التنظيم أبو الحسن المحضار اعتقل اثناء العملية وأن المصري الذي قتل في العملية ينتمي الى محافظة بني سويف وغادر مصر في الثمانينات واتجه الى افغانستان حيث شارك في القتال الى جانب المجاهدين الأفغان ثم ذهب الى اليمن عام 1994 وانضم الى "جيش عدن - أبين الإسلامي". وأورد بيان اصدره "المرصد الإعلامي الإسلامي" تفاصيل عن خطف السياح الغربيين، وذكر أن مسؤولي المرصد يتخذ من لندن مقراً له تلقوا اتصالاً هاتفياً من شخص يمني أفاد أنه مسؤول المكتب السياسي والإعلامي ل "جيش عدن الإسلامي"، وأعلن مسؤولية التنظيم عن خطف السياح، وبرر ذلك بتحقيق بعض المطالب منها "إطلاق تسعة من إخوانهم اعتقلوا يومي 18 و22 الجاري وهم: صالح حيدرة العطوي واثنان من اشقائه، وستة آخرون منهم خمسة يحملون الجنسية البريطانية". واضاف بيان المرصد: "انتهزنا الفرصة اثناء المكالمة وأوضحنا للمتحدث بأننا نطالب بالحفاظ على أرواح الرهائن واطلاقهم وأن هذا المطلب حق شرعي ثابت ونطلب الأمان لهم خصوصاً البريطانيين، فوعد بضمان ذلك وأكد أنهم سيحسنون معاملتهم وإكرامهم ولن يتعرضوا لأي أذى، وأنهم ارسلوا رسولاً الى الجهات الرسمية في محافظة أبين لاخبارها الاستعداد لحل الموضوع ودياً ومطالبتها بتبادل الرهائن بالمعتقلين التسعة، وذكر أن هذه العملية أيضاً للمطالبة برفع الحصار عن إخوانهم من الشعب العراقي، وللمطالبة بإلغاء الامتيازات والتسهيلات للقوات الاميركية على أرض اليمن وإغلاق القواعد العسكرية في اليمن. وفي النهاية أكدنا على عدم المس بالرهائن فوعد بذلك وأكد أنهم سيعاملونهم بطريقة حضارية كما علمنا ديننا وانتهت المكالمة". وحمّل بيان المرصد السلطات اليمنية مسؤولية "قتل الأجانب واليمنيين"، مشيراً الى ان وزارة الداخلية اليمنية "كانت نفت وجود ما يسمى جيش عدن الاسلامي ثم ثبت العكس الآن".