واصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصالاته في شأن الدعوة التي وجهها الى عقد قمة عربية عاجلة تبحث في "العدوان الأميركي - البريطاني" على العراق، وأجرى اتصالا هاتفياً بأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ويوفد اليوم مبعوثاً الى القاهرة. وأوضحت مصادر في جامعة الدول العربية ان الاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب صار عقده بعد غد بحكم المؤكد اذ وافقت 16 دولة عربية على المشاركة. ويصل الى القاهرة مساء اليوم نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالقادر باجمال ويسلم رسالة الى الرئيس حسني مبارك من الرئيس علي صالح. وقال سفير اليمن لدى مصر مندوبها لدى الجامعة ان الرسالة تتعلق بالاستعدادات الجارية لعقد قمة واجتماع وزراء الخارجية بعد غد في القاهرة. وأوضح ان باجمال سيلتقي أيضاً وزير الخارجية عمرو موسى لتنسيق المواقف بين البلدين قبيل اجتماعات مجلس الجامعة. وقالت مصادر في الجامعة ل "الحياة" ان الجامعة تلقت موافقة 16 دولة عربية للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية. وأكدت ان سورية أبلغت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد ان وزير الخارجية فاروق الشرع سيشارك في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري. واستناداً الى الإجراءات المتبعة في الجامعة وفق ميثاقها فإن الاجتماع اصبح قائماً بعد موافقة اكثر من ثلثي الدول الاعضاء. وربما كان تضمين الدعوة لفظة "اجتماع تشاوري" يجنب وزراء الخارجية اصدار قرار يتعلق بالهجمات العسكرية الاميركية - البريطانية على العراق والاكتفاء ببيان في هذا الشأن. الى ذلك أ ف ب أفادت "وكالة الأنباء اليمنية" سبأ ان الرئيس علي صالح عرض في اتصال هاتفي مساء السبت مع أمير الكويت موضوع "عقد القمة العربية وكذلك اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب بهدف التشاور في الترتيبات التي ينبغي اتخاذها لانعقاد القمة وجدول أعمالها، بما من شأنه توحيد الجهود العربية واستعادة التضامن واحياء العمل العربي المشترك". وأضافت ان الرئيس اليمني اتصل أول من أمس أيضاً بالقذافي في شأن الدعوة لعقد القمة. وتطرقا الى "التطورات في المنطقة وفي مقدمها ما تعرض له الشعب العراقي من عدوان وما يعانيه نتيجة استمرار فرض الحصار عليه منذ ما يزيد على ثماني سنوات اضافة الى ما يعانيه الشعب العربي الليبي نتيجة الحصار الجوي المفروض عليه". في بغداد، اتهمت صحيفة "بابل" الكويت أمس بأنها تريد تقويض قمة تستهدف تعزيز التضامن العربي. وبثت "وكالة الأنباء العراقية" ان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز وجه رسائل الى الأحزاب السياسية العربية "سواء التي تشارك في السلطة أو لا تشارك" داعياً اياها الى "حمل الحكومات على اتخاذ اجراءات ملموسة لكسر الحصار". ودعا هذه الأحزاب الى "ان تضع الحكومات العربية أمام مسؤولياتها لرفع الحصار"، مشيداً بالتظاهرات التي نظمت تنديداً بالغارات الأميركية - البريطانية على العراق