بعد ساعات على اعلان السناتور دانييل باتريك موينيهان العضو الديموقراطي النافذ في مجلس الشيوخ الأميركي تأييده توجيه توبيخ الى الرئيس بيل كلينتون، داعماً بذلك مساعي الديموقراطيين لتجنب محاكمة الرئىس أمام مجلس الشيوخ بسب تداعيات فضيحة "مونيكا غيت"، سارع مسؤولون في الادارة الأميركية إلى التعبير عن أملهم بالتوصل الى "حل يحظى بتأييد الحزبين" لتجنب اجراء المحاكمة. في غضون ذلك، أشار نائب الرئيس آل غور الذي سيرأس جلسات المحاكمة، الى احتمال ان يكون له دور في تسوية مسائل اجرائية. وقال في حديث نشرته صحيفة "لوس انجليس تايمز" امس انه قد يُضطر الى الادلاء بصوته إذا تعادلت الاصوات عند النظر في مشاريع قرارات قبل المحاكمة. وحض آل غور السياسيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي على "تهدئة التحيز الحزبي المفرط والسعي الى إعادة تأكيد القيم المشتركة التي تربطنا كمواطنين في هذا البلد". وأوضحت شبكة "سي. إن. إن" التلفزيونية الأميركية ليل أول من امس ان السناتور موينيهان، ممثل نيويورك، والسناتور روبرت بايرد، ممثل فيرجينيا، باشرا وضع مشروع قرار من شأنه ان يحظى بتأييد اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ. ونقلت عن مصدر قريب إلى موينيهان ان واضعي مشروع هذه المذكرة ينويان عرضها على زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ توم داشيل وأعضاء جمهوريين في المجلس. وأبلغ موينيهان صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخطوات التي تهدف الى عزل كلينتون تهدد "بزعزعة الرئاسة، والانتقال الى وضع عشوائي". واضاف: "لبلادنا دور لا يمكن الاستغناء عنه وعلينا ان نحمي الرئاسة كمؤسسة. لا بد ان يكون هناك قائد أعلى، انها مؤسسة يجب ان تكون مستقرة، لا ان تكون موضع نزاع". وأشار إلى أنه يؤيد توجيه توبيخ إلى الرئيس. ويحظى موينيهان بتقدير كبير وسط اعضاء مجلس الشيوخ حيث يعتبر من ابرز مفكريه. كما يتمتع بصدقية خاصة بالنسبة إلى قضية إقالة الرئىس لانه كان واحداً من اوائل الديموقراطيين في المجلس الذين انتقدوا علناً سلوك كلينتون. وسارع الى تأييد موقف زميله السناتور جوزف ليبرمان عندما القى الاخير كلمة مؤثرة دان فيها الرئىس. وهناك مؤشرات الى تزايد التأييد وسط الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ لتوجيه توبيخ إلى كلينتون. وقال السناتور الديموقراطي رون وايدن من ولاية اوريغون: "اعتقد ان هناك مجموعة مهمة من اعضاء المجلس الذين يسعون الى التوصل الى حل يحظى بتأييد الحزبين، وهذا ما لم يتمكن مجلس النواب من التوصل إليه"