بعد اعتزال دام نحو 30 عاماً عادت الفنانة لبنى عبدالعزيز الى الجمهور في مصر تاركة خلفها ذكريات ثلاثة عقود أمضتها في الولاياتالمتحدة الأميركية برفقة زوجها الدكتور اسماعيل برادة استاذ جراحة المناظير. وعودة عبدالعزيز الى جمهورها جاءت إذاعية لا سينمائية كما توقع البعض، فمنذ مطلع شهر رمضان يلتقي بها عشاقها ممن لم ينسوها عبر أثير إذاعة "صوت العرب" من خلال مسلسل "الوسادة لا تزال خالية" تأليف وإخراج أحمد فتح الله، والمسلسل يعد بمثابة جزء ثانٍ لفيلم "الوسادة الخالية" الذي أخرجه الراحل صلاح أبو سيف العام 1957 وشهد ولادة عبدالعزيز السينمائية، وشاركها بطولته المطرب الراحل عبدالحليم حافظ وزهرة العلا وعمر الحريري، عن قصة إحسان عبدالقدوس، وتناول الفيلم اشكالية الحب الاول في حياة الانسان وهل يستمر الى ما بعد الارتباط بأخرى أو بآخر. ويرصد المسلسل ما آل إليه حال أبطال الفيلم بعد مرور نحو 40 عاماً، وهل لا يزال الحب الأول صامداً في أعماقهم. ويشارك في بطولة المسلسل أبطال الفيلم أيضاً عمر الحريري وزهرة العلا، بينما يلعب الفنان سمير صبري الدور الذي لعبه الراحل عبدالحليم حافظ في الفيلم، وبالاضافة الى هؤلاء ايهاب نافع ورانيا محمود ياسين وشريف منير والمطربة الكبيرة صباح التي استطاع المخرج احمد فتح الله اقناعها بالمشاركة في المسلسل كضيفة شرف، لتعود وتلتقي بجمهورها في مصر بعد احتجاب دام نحو 15 عاماً منذ قدمت فيلم "ليلة بكى فيها القمر" في مطلع الثمانينات. وكان آخر مسلسل إذاعي قدمته صباح في مصر هو "لم نعد جواري لكم" في نهاية السبعينات. عودة لبنى عبدالعزيز لن تقتصر فقط على المسلسل الاذاعي فهي رحبت بالمشاركة في مسلسل تلفزيوني "لأنه يدخل الى كل البيوت المصرية" حسب تعبيرها، كما وأنها ستعود الى عملها كمقدمة برنامج في اذاعة البرامج "الاوروبي" كسابق عهدها قبل اشتغالها في السينما، وأجلت الحديث عن أية مشاريع سينمائية في الوقت الراهن. يذكر أن عبدالعزيز قدمت نحو 17 فيلماً في الفترة من 1957 إلى 1967 آخرها "العيب" من إخراج جلال الشرقاوي.