القدس المحتلة - رويترز - قال مسؤولون فلسطينيون امس ان الرئيس ياسر عرفات يحتفظ بالحق في اعلان قيام دولة فلسطينية في ايار مايو المقبل حتى وان اجريت الانتخابات الاسرائيلية في ذلك الموعد. واضاف المسؤولون انهم لن يكونوا لعبة في يد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من خلال استغلاله المخاوف الاسرائيلية بان يعلن عرفات قيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية. وأيدت الكنيست البرلمان الاسرائيلية امس اجراء انتخابات عامة مبكرة بعد سقوط ائتلاف نتانياهو الىميني الحاكم بسبب اتفاق واي ريفر. ولم يتحدد موعد الانتخابات، ولكن نتانياهو قال انه يفضل اجراءها في اواخر نيسان ابريل اي قبل ايام قليلة من الموعد النهائي لايجاد تسوية نهائية بموجب اتفاقات المرحلة الانتقالىة. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم عرفات ان الرابع من ايار موعد مقدس ولا يوجد شيء يمنع الفلسطينيين من اعلان دولة في ذلك الموعد0 واعرب عن اعتقاده بانه لا يتعين ان تستغل الحملات الانتخابية الاسرائيلية في تأخير موعد التنفيذ. لكن مراقبين فلسطينيين قالوا انه اذا جرت انتخابات في الرابع من ايار فسيكون عرفات بين المطرقة والسندان. وقالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة حنان عشراوي ان المسألة هي ما اذا كان نتانياهو سيستغل اعلان قيام دولة كأداة انتخابية ولذلك يريد اجراء الانتخابات في موعد اقرب ما يكون الى الموعد المفترض للانتهاء من مفاوضات الوضع النهائي بحيث يكون بامكانه انعاش سياسة الترهيب والايديولوجية. وقال نتانياهو ان اعلان الفلسطينيين قيام دولة من جانب واحد سيخرق التعهد باجراء مفاوضات الوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة وسيجعل اسرائيل حرة في الرد من خلال ضم اجزاء من الاراضي المحتلة المعروفة بالمنطقة "ج" في اتفاقات السلام. واشارت عشراوي الى ان من واجب عرفات الذي وعد شعبه بدولة في العام المقبل ان ينفذ وعده. وأبلغت عشراوي وكالة "رويترز" ان القضية الحقيقية تكمن في ان يكون الشعب الفلسطيني واثقا من ان احدا لا ينتقص من حقوقه. ويعلن المسؤولون الفلسطينيون ان الانتخابات الاسرائيلية شأن داخلي ولكنهم يأملون بصورة غير رسمية ان تؤدي الانتخابات الى اسقاط حكومة يعتقدون بأنها غير مهتمة بإقامة سلام. ويقول مسؤولون ان حسابات عرفات ينبغي ان تركز على اعلان قيام دولة وهو ما قد يساعد نتانياهو في حملته الانتخابية او المخاطرة بصدقيته من خلال تأخير هذه الخطوة. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى طلب عدم الافصاح عن اسمه "عرفات رجل عملي ويحسب خطواته بدقة. واذا كان يعتقد ان اعلان دولة في العام المقبل سيساعد نتانياهو في الانتخابات فانه قد يؤجل هذا الاعلان". واضاف "لكن عرفات لن يتخلى عن الحق في الاعلان عن دولة واذا لم يتم له ذلك في ايار مايو فسيتم في حزيران يونيو او ربما كانون الاول ديسمبر"..