قالت دراسة اسبانية ان معدل النجاة بعد حدوث السكتة الدماغية مرهون بدرجة حرارة الجسم، خصوصاً خلال فترة ال 72 ساعة الأولى. فإذا ارتفعت حرارة الجسم خلالها زاد خطر الموت ب 16 مرة. جاءت هذه الخلاصة من مراقبة 260 مريضاً، أصيبوا بالسكتة الدماغية. تم تسجيل حرارة جسمهم كل ساعتين لمدة 72 ساعة. وحدث ارتفاع الحرارة عند 60 في المئة من المرضى خلال هذه الفترة، وكان مرد ذلك عند 57.6 في المئة منهم الى الانتان. الجدير بالاهتمام والملاحظة في هذه الدراسة ان خطر الموت بعد السكتة كان مترافقاً مع زيادة الحرارة. ومن متابعة المرضى جميعهم لمدة شهور ثلاثة توفي 1 في المئة من مجموعة الأشخاص ذوي الحرارة الطبيعية، بينما توفي 15.8 في المئة من المجموعة التي حدث عند أفرادها ارتفاع الحرارة في أعقاب اصابتهم بالسكتة. بالاضافة الى اكتشاف ان اخطر أنواع ارتفاعات الحرارة هي التي تبدأ خلال ال 24 ساعة الأولى من حدوث السكتة بينما ارتفاع الحرارة الذي يبدأ بعد ذلك ذو انذار سليم. والسكتة الدماغية ال Stroke تحدث اما نتيجة لاحتشاء جزء من الدماغ ناجم عن انسداد شريان فيه، أو بسبب نزف ضمنه. وتلعب عوامل عدة دوراً مهماً في زيادة حدوث هذه الحالة الخطيرة مثل: ارتفاع الضغط، والتدخين، ومرض السكري، وأمراض القلب والشرايين، وزيادة لزوجة الدم، والسمنة، وارتفاع شحوم الدم، وتناول الكحول المفرط، بالاضافة الى بعض الأدوية مثل الكورتيزونات وموانع الحمل النموية. من جهة ثانية، توصل بحاثة ألمان الى تحسين معدل الحياة والنجاة بعد حدوث السكتة الدماغية من 80 الى 43 في المئة، عند 25 مريضاً اصيبوا بانسداد في الشريان الدماغي المتوسط ذي الانذار السيء. وقد أمكن الوصول الى هذا الأمر عن طريق تخفيض حرارة الجسم الى 33 درجة مئوية، باستعمال مراوح خاصة وأغطية مبردة وانقاص حرارة الغرفة، خلال ال 24 ساعة من بدء الحالة والمحافظة عليها طوال فترة ال 72 ساعة اللاحقة. أكثر الاختلاطات التي نجمت عند ذلك كان التهاب الرئة الذي حدث عند 40 في المئة من هؤلاء المرضى. وعلى ما يبدو أن البحاثة الألمان متفاؤلون من هذه الدراسة، حيث قالوا انها من الممكن أن تكون ذات تأثير أفضل عند الاستعمال الباكر. ولكن الأمر ما زال بحاجة الى المزيد من الدراسات