واشنطن - رويترز - اعتبر محللون في واشنطن ان الضربات الجوية ضد العراق قد تعطي دفعة للرئيس بيل كلينتون أمام الرأي العام الأميركي، لكنها لن توقف مناقشات مجلس النواب في شأن عزله وان أخرتها. وقال جون زغبي: "انها مناسبة لتحسين صورة الرئيس لفترة 26 ساعة حيث تقف الأمة الى جانب قادتنا العسكريين ولكن موقتاً، لأننا سنستأنف النقاش في موضوع العزل". وكانت الضربات الأميركية بدأت قبل يوم من موعد تصويت مجلس النواب الأميركي على المواد الخاصة بمحاكمة كلينتون بتهمة الحنث باليمين واعاقة العدالة وسوء استخدام السلطة. وقرر الزعماء الجمهوريون تأجيل النقاش ليوم أو يومين. لكن جمهوريين بارزين منهم زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ترنت لوت شكك في دوافع كلينتون لضرب العراق، وقال: "لا استطيع تأييد هذا العمل العسكري الآن. التوقيت والسياسة يثيران التساؤل". وأيده السناتور بول كوفرديل وبعض النواب الجمهوريين لكن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ أيدت الهجمات بشدة. وقال غاري جاكبسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو "فات الوقت كي تؤثر الضربات في موضوع محاكمة الرئيس، وحتى إذا حظي كلينتون بدفعة من هذه العملية فإن الرأي العام يوافق على أسلوب ادارته الأمور. وإذا واجه الجمهوريون رد فعل سلبياً سيظهر ذلك في انتخابات عام 2000". وأعرب الخبير في شؤون الرأي العام أندرو كوهوت عن اعتقاده ان الجمهوريين يجازفون كثيراً بالتشكيك في العملية العسكرية ضد العراق. وقال: "تصريح لوت غير حكيم وليس في مصلحة الجمهوريين. الأميركيون يريدون توحيد الصفوف أثناء الأزمات". وأظهر استطلاع للرأي ان نحو 60 في المئة من الناخبين الأميركيين يعارضون محاكمة كلينتون، لكن الجمهوريين يصرون على هذه الخطوة. وإذا وافق مجلس النواب على محاكمته ودين في مجلس الشيوخ بغالبية الثلثين سيعزل.