قالت مصادر ديبلوماسية فرنسية أمس ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يزور باريس حاليا عبّر خلال محادثاته مع نظيره الفرنسي جاك شيراك عن أمله بتعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين. وأوضحت المصادر ان العلاقات الاقتصادية الفرنسية - اليمنية تطورّت في ضوء البروتوكول المالي لسنة 1996، لكنها أشارت الى أن اليمن تواجه مشكلات اقتصادية كبيرة. وأضافت أن الجانب اليمني أبدى عدم تفهمه لعدم قيام فرنسا بجهد اضافي لدى المؤسسة الفرنسية الضامنة للقروض والاستثمارات الخارجية "كوفاس" لحملها على ضمان القروض الخاصة باليمن، وأن هذه المسألة قيد التفاوض بين الطرفين. يذكر ان قيمة مساعدات الاتحاد الاوروبي الخاصة باليمن تبلغ 27 مليون دولار للسنة الحالية، وان حصة فرنسا من هذا المبلغ تقدّر بالخمس. أما على الصعيد الدفاعي، فأشارت المصادر الى أن الجانب اليمني طلب تزويده مزيداً من العربات المصفحة التي كانت فرنسا قدمت خمساً منها الى القوات المسلحة اليمنية خلال السنة الحالية. وتابعت أن فرنسا أبدت استعدادها لتأهيل العاملين في الدفاعات الجوية، عبر استقبالها بعثات من المتدربين اليمنيين على استخدام رادار حصلت عليه اليمن وهو من صنع شركة "طومسون" الفرنسية. وكان العقد بين السلطات اليمنية و"طومسون" وُقّع سنة 1997 ومن المقرر ان يدخل حيّز التطبيق في آذار مارس المقبل. وذكرت المصادر ان هناك مشاريع لشركة "الكاتيل" في مجال الاتصالات الهاتفية في اليمن لكن تنفيذها رهن بالتمويل اللازم لها. الى ذلك، اختتم صالح زيارته الى باريس بلقاء عقده مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان بونسليه. وكان صالح استقبل في وقت سابق في مقر اقامته في فندق "كريون"، السفراء العرب ومن ثم وفداً يمثل جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية - اليمنية. ويختتم صالح اليوم الاربعاء زيارته للعاصمة الفرنسية وهي الرابعة التي يقوم بها منذ سنة 1995