اروشا تنزانيا - أ ف ب - دانت محكمة الجزاء الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في رواندا امس الاثنين عمر سيروشاغو زعيم ميليشا انتراهاموي الهوتو المتطرفة في مقاطعة غيسنيي شمال غربي بتهمة ارتكاب مجازر ابادة. وقبل ساعات كان زعيم الميليشيا المتهم، اعترف بأربع تهم رئيسية وجهت اليه، خصوصاً ب "مسؤوليته عن جرائم وبالقيام بتعديات خطيرة جسدية ومعنوية استهدفت عناصر من التوتسي بهدف القضاء كلياً او جزئياً على هذه المجموعة الاتنية او العرقية". وجاءت اعترافات سيروشاغو في اتفاق موقع بين الطرفين. واعلن سيروشاغو امام المحكمة البدائية في محكمة الجزاء الدولية انه وقع الاتفاق "طوعاً ومن دون اي ضغط". وحسب الاجراء المعتمد في محكمة الجزاء الدولية فإن اعتراف متهم بذنبه يجعل من غير المجدي قيام محاكمة بكل ما للكلمة من معنى اي بحضور شهود الطرفين. واعتبرت المحكمة انه "توجد وقائع كافية لاتهامه بارتكاب جرائم" ابادة. ومن المقرر ان تصدر المحكمة حكمها في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير المقبل بعدما تكون استمعت الى شهود الدفاع والاثبات. وكان سيروشاغو اعتقل في العاشر من حزيران يونيو 1998 في ساحل العاج ونقل الى اروشا بعد شهر على اعتقاله. ويدافع عنه محام تنزاني يدعى محمد اسماعيل.