قال العضو في لجنة إدارة بورصة بيروت رئيس شركة "فيدوس" المالية نبيل عون إن الاقبال على الاستثمار في لبنان يتركز في القطاعين المالي والمصرفي، وتتمثل أدواته بسندات الدين والاسهم. وشدد على عنصر الثقة في الاقتصاد اللبناني ومستقبله مدللاً على ذلك بالطلب المتزايد على سندات الخزانة بالليرة اللبنانية من مستثمرين عرب وأجانب، خصوصاً على آجال السنة والسنتين. وقال إن الاستثمار في اسهم المصارف فرصة مجدية لأن القطاع المصرفي يعتبر الاقوى في الاقتصاد الوطني ويسجل ارباحاً كبيرة إضافة إلى تميزه بالشفافية. ويراوح المتوسط السنوي لأرباح أسهم المصارف بين 35 و50 في المئة في عامي 1997 و9981. وقال السيد عون إن قيمة الاكتتاب اليومي في سندات الخزانة اللبنانية وصلت إلى 60 مليون دولار و70 مليوناً في بعض الايام، لا سيما بعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، لافتاً إلى أن قيمة الاكتتاب في اسبوع واحد وصلت إلى 200 مليون دولار، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية. وشرح السيد عون ان السندات المصدرة من الدولة والمصارف اللبنانية بالدولار تشهد اقبالاً كونها تشكل فرصة للمستثمر لتحقيق الارباح الأعلى من عوائد الفائدة، قياساً الى نظيراتها في الاسواق الدولية، موضحاً ان الفائدة على سندات الحكومة اللبنانية تبلغ ثمانية في المئة فيما هي محددة في الخارج عند خمسة في المئة، ومتوقعٌ تراجعها الى نسبة 4 في المئة في كانون الثاني يناير المقبل. ولجهة الاستثمار في الاسهم، قال السيد عون ان الفرص للاستثمار متوافرة لا سيما عبر شركة "سوليدير" التي تعدّ من اكبر الشركات الوطنية، لافتاً إلى ان السعر الفعلي لسهم "سوليدير" يتفاوت بين 18 دولاراً و20 بناء على دراسات عالمية فيما يتم تداوله حالياً بين 50.10 و11 دولاراً. وتوقع السيد عون ان يتحسّن سعر سهم شركة "سوليدير" بداية السنة المقبلة.