القاهرة - أ ف ب - فازت الروائية الجزائرية احلام مستغانمي بجائزة نجيب محفوظ للاداب التي تمنحها الجامعة الاميركية في القاهرة كل عام في عيد ميلاد محفوظ الذي صادف أول من أمس وتتضمن الجائزة التي فازت بها مستغانمي عن روايتها "ذاكرة الجسد" التزاما من قبل الجامعة الاميركية بشكل خاص بترجمة ونشر اعمال الكاتبة باللغة الانكليزية ولغات اخرى. كما قررت لجنة تحكيم الجائزة التي تضم كلا من فريال غزول وعبدالمنعم تليمة وعلي الراعي وهدى وصفي ومارك ليدز تكريم الاديب الراحل يحيى حقي من خلال ترجمة روايته "البوسطجي" التي تحولت عام 1968 الى فيلم سينمائي يعتبر احدى العلامات المميزة في السينما المصرية. وعللت اللجنة اختيارها على ارضية قدرة الكاتب على مزج التراثي بالعصري في اطار فذ من البساطة ورسم العلاقات الانسانية بشكلها البسيط والجميل. كما بررت اللجنة اختيارها رواية مستغانمي الصادرة عام 1993 بكونها اول كاتبة جزائرية تكتب ابداعاتها باللغة العربية. وأكدت اللجنة ان مستغانمي قدمت في روايتها "لغة عربية شعرية جزلة جمعت منجز الرواية العالمية وطرائق الحكي الموروثة وصاغت افقا انسانيا واسعا في علاقة الرجل والمراة بالاضافة الى تقديمها تاريخ الجزائر الحديث منذ اندلاع الثورة الجزائرية في الخمسينات والحصول على الاستقلال وما تلا الاستقلال من احداث". وكانت الكاتبة اصدرت العام الماضي روايتها الثانية "فوضى الحواس" التي تعتبرها الجزء الثاني لپ"ذاكرة الجسد" التي تم الاتفاق على تحويلها فيلما سينمائيا من اخراج خالد يوسف مساعد المخرج المصري يوسف شاهين ويقوم بدور البطولة فيه نور الشريف. والرواية التي لاقت اقبالا في الوسط الثقافي صدرت حتى الان في خمس طبعات وهي من الروايات القليلة التي وجدت من المتحمسين لها قدرا من المعارضين الذين اعتبروا انها تقدم لغة جميلة لكنها تفتقد الروائية. وأكدت رئيسة لجنة التحكيم فريال غزول ان الجائزة التي تمنح للسنة الثالثة تقوم على اختيار "عمل متميز غير مترجم من اعمال الرواد اضافة الى عمل جديد يقدم تصورا جديدا للقضايا العربية". وكان قسم النشر في الجامعة الاميركية منح جائزة محفوظ لاول مرة للاديبة الراحلة لطيفة الزيات والكاتب ابراهيم عبدالمجيد اللذين ترجم لهما "الباب المفتوح" و"البلدة الاخرى". ومنحت العام الماضي ليوسف ادريس عن روايته "قصة حب" والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي عن نصه الادبي "رأيت رام الله".