أعلن السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ان الولاياتالمتحدة "ملتزمة بتحقيق هدف احلال السلام الشامل والنهائي في الشرق الاوسط، ولدينا شعور وأمل قويان ان هناك امكانية لاستئناف التقدم على المسارين اللبناني والسوري مع اسرائيل ومعاودة المفاوضات وهذه خطوة مهمة وضرورية لتحقيق السلام المنشود". وقال ساترفيلد بعد لقائه صباح امس رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في حضور الوزير السابق فؤاد السنيورة "اننا ندعم حكومة لبنان وهذا موقف ثابت ومستمر وكما كان مع الرئيس الحريري اليوم مع رئيس الوزراء سليم الحص ورئيس الجمهورية إميل لحود، ونحن نتمنى الافضل للحكومة وللشعب اللبناني". سئل: هل يختلف التحرك الاميركي المكثف في لبنان اليوم عن التحرك السابق؟ اجاب ان "موقف الولاياتالمتحدة الدائم هذا يعود الى تاريخ لبنان الحديث وتاريخ الولاياتالمتحدة كذلك، كانت لدينا روابط مع الشعب وحكومات لبنان تستند الى القيم والمصالح المشتركة والعمل على تحقيق السلام والامن والاستقرار، والحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، وأملنا دائماً ان يستعيد لبنان دوره في المنطقة والعالم. لذلك فالحضور الاميركي في لبنان ازداد، وكما تعلمون لقد رفعنا الحظر عن سفر الرعايا الاميركيين وهذا يسمح بتقوية مشاركة المواطنين الاميركيين في الحياة اللبنانية العامة وهذا جيد للبلدين". وأشار الى ان "الخطط والسياسة الاميركية ثابتة وتوجهات التزمنا بها وستبقى ولن تتغير في المستقبل". من جهة ثانية، ألقى الحريري بعد ظهر امس كلمة في احتفال العيد الالماسي لجمعية خريجي الجامعة الاميركية في بيروت التي "ساهمت في التأسيس لثقافة سياسية ديموقراطية ذات ابعاد وطنية وقومية وادارتها". ولفت الى ان "المواجهة الحقيقية لمعضلة بناء الدولة تقتضينا انماء مستمراً لبنيات الحوار والنقاش والعمل السياسي مع الناس من اجل دولة الجمهور"، مذكراً بأن "الحريات الاساسية للمواطن هي الضمان الحقيقي للدولة والنظام وهي التي تبني الدولة والنظام". وتطرق في كلمته الى موضوع الغزو الثقافي مشيراً الى ان "لا خوف علينا من هذا الغزو الا اذا قبعنا في ديارنا وخضعنا للهواجس والمخاوف". وقال ان "هذا لا يعني انه ليست لأمتنا مطالب ومشكلات مع النظام العالمي ومؤسساته. فاحتلال فلسطين، والعدوان الاسرائيلي المستمر على سورية ولبنان" مشكلات تتجاوز الاطار الاقليمي، على ان الاكتفاء بالغضب على العالم لعدم وقوفه معنا، لن يحل المشكلة. فبمقدار ما نستطيع المشاركة والتأثير في قيم العالم ومؤسساته، نتمكن من الوصول الى الحل الذي يلائم مصالحنا"