اُقيمت في قاعة "وستمنستر آبي" في لندن امس مناسبة خاصة نظمتها "امنستي انترناشونال" منظمة العفو الدولية ورابطة الاممالمتحدة، بحضور الاميرة آن ابنة ملكة بريطانيا، لاحياء الذكرى ال 50 للاعلان العالمي لحقوق الانسان. وقدمت فقرة الغناء المنفرد الوحيدة خلال المناسبة المغنية والفنانة الفلسطينية ريم يوسف الكيلاني. وتصادف السنة الحالية الذكرى الخمسين لنكبة فلسطين التي اشارت اليها ريم، وهي بالزي الفلسطيني المطرز التقليدي، امام جمع ضم حوالي 2000 شخص قائلة: "بعد خمسين عاماً - مرثاة فلسطينية عن العودة". وغنّت لمدة خمس دقائق كاملة، من دون مصاحبة وبصوت مؤثر، كلمات المرثاة باللغة العربية طُبعت باللغة الانكليزية في برنامج الحفل فيما سارت وسط القاعة حيث جلست الاميرة آن وكبارالسياسيين وشخصيات بارزة اخرى، وهي تمد ذراعيها اليهم وتخاطبهم بشكل مباشر. وكان ضمن الحاضرين وزير الخارجية البريطاني روبن كوك واللورد ايرفين رئىس مجلس اللوردات ووزير الخارجية في حكومة الظل مايكل هوارد ووزير الخارجية السابق اللورد جيفري هاو والليدي شيرلي ويليامز من الديموقراطيين الاحرار واللورد روي هاترسلي من حزب العمال. والقى المصري احمد فوزي، مدير المكتب الاعلامي للامم المتحدة في المملكة المتحدة وايرلندا، رسالة وجهها الامين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان، ذكّر فيها بانه كان افتتح هذه السنة بالتأكيد على الطابع الشمولي لحقوق الانسان والمجادلة بان هذه الحقوق ليست طارئة على اي ثقافة وتشمل كل الامم. وقال: "من شوارع آسيا الى بلدان افريقيا، الى محاكم اوروبا، كانت السنة المنصرمة، سنة احتجاج وتقدم". وجاءت المناسبة بعد يوم على قرار وزير الداخلية البريطاني جاك سترو اعطاء ضوء اخضر للنظر في اجراءات تسليم ديكتاتور تشيلي السابق الجنرال اوغوستو بينوشيه الى اسبانيا. واشار وولي سويينكا النيجيري الحائز على جائزة نوبل في كلمته الى هذا الحدث والى المحكمة الجنائية الدولية التي سيمثل امامها المتهمون بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وانتقد بشدة اعمال القمع التي تمارسها حركة "طالبان" ضد النساء في افغانستان، مشيراً الى ان انتهاكات حقوق الانسان ترتدي دائماً اشكالاً جديدة. وتضمن الحفل كلمات قصيرة قدمها خطباء من ديانات مختلفة، من ضمنهم الفتاة سندس الكاليدار من مدرسة الزهراء التابعة لمؤسسة الخوئي في شمال غربي لندن