يبدو أن ثلاث وكالات استخبارات أميركية تجسست على الأميرة ديانا لسنوات بحسب ملف من ألف و56 صفحة "سري جداً"، بعد سنة على وفاة أميرة ويلز. معظم المحتويات في الملف يركز على زيارات ديانا المتعددة عبر الأطلسي. وأكد ناطق باسم وكالة الأمن الوطني أمس على وجود مثل هذه الملفات، وان الوثائق تندرج في اطار السرية التامة التي تتمتع بها مراكز الأمن في ماريلاند، اضافة الى وكالة الاستخبارات المركزية السي آي ايه ووكالة الاستخبارات الدفاعية التي تديرها وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. ويبدو ان الاستخبارات الأميركية طاردت تحركات ديانا لحظة لحظة بدقة بالغة خصوصاً حياتها الشخصية والتقطت أحاديثها خلال زياراتها الى أميركا في فترات عدة واحياناً زياراتها الى مناطق أخرى في العالم قبل زواجها من الأمير تشارلز وبعد طلاقها. ويبدو ان ملاحقة حياتها الشخصية استمرت حتى موت ديانا في باريس. وان أكثر محتويات الملف الضخم يكشف المكالمات الهاتفية الشخصية بين ديانا وصديقتها الحميمة لوتشيا فليشا دو ليما زوجة السفير البرازيلي في واشنطن حيث باحت ديانا بأسرار علاقاتها العاطفية مع الطبيب الباكستاني حسني خان ودودي الفايد وغيرهما. وذكر ان السي آي ايه حولت التقارير الى الاستخبارات البريطانية. وكالة الاستخبارات المركزية لم تعلق على الملف والمعلومات التي نشرتها مجلة "ستار" الأميركية أمس. وذكرت وكالة الاستخبارات الدفاعية انها تتعاطى بشؤون عسكرية فقط أما وكالة ان اس اي، وكالة الأمن الوطني فهي اختصاصية بالتنصت على المكالمات الهاتفية والتصدي للرئاسل الموجهة عبر الفاكس والبريد الالكتروني. وان 300 صفحة من المعلومات السرية جداً هي تحت الرقابة الآن. أما بقية الوكالات الاستخبارية فتملك 700 صفحة من الوثائق عن حياة ديانا وتحركاتها. وكشفت المجلة ان الاستخبارات الأميركية استمعت الى مكالمات ديانا الهاتفية المتعلقة بخططها للأمير وليام والأمير هاري وأبلغت المعلومات الى لندن. وان الاستخبارات البريطانية والأميركية تتعاون بصورة كاملة تقريباً في كل شيء.