استؤنفت عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية في سوريا صباح امس ، وأعيد فتح صناديق الاقتراع ليواصل المواطنون الادلاء باصواتهم على ان تنتهي عملية الاقتراع بالاصوات بعد منتصف النهار. وتبدأ عملية فرز الاصوات بحضور مندوبي المرشحين فور انتهاء العملية الانتخابية وتتواصل اليوم في حال عدم انتهائها ،( مع ان يوم امس عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية ) كما افاد مصدر في وزارة الداخلية السورية. وكانت الانتخابات التشريعية الثامنة في سوريا قد بدأت صباح امس الاول في محافظاتسوريا الخمس عشرة وسط اقبال كبير منذ ساعات الصباح الاولى. وتعد هذه الانتخابات التشريعية اول انتخابات تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئاسة بعد وفاة والده حافظ الاسد يوليو 2000. وتجرى الانتخابات التشريعية في سوريا كل اربع سنوات ويشارك فيها ببطاقة انتخابية كل سوري بلغ الثامنة عشرة من العمر ما عدا رجال الامن والعسكريين. ويتنافس في الانتخابات الحالية (4945 ) مرشحا على ( 250) مقعدا، ويبلغ عدد الناخبين عشرة ملايين و817 الفا و821 ناخبا. يذكر ان للجبهة الوطنية التقدمية، وهي ائتلاف من سبعة احزاب في السلطة بقيادة حزب البعث الحاكم 167 مقعدا خصص اربعة منها في هذه الدورة لحزبين لا يشاركان في الائتلاف وهما الحزب السوري القومي الاجتماعي والاتحاد العربي الديموقراطي، فيما المقاعد الثلاثة والثمانون الباقية هي للمستقلين. وفي الانتخابات السابقة، فاز حزب البعث بعدد 135 مقعدا من اصل 167 مخصصة للجبهة الوطنية التقدمية. وقاطعت الانتخابات احزاب التجمع الوطني الديموقراطي المعارضة وابرزها الحزب الشيوعي- المكتب السياسي (امينه العام رياض الترك الذي اطلق سراحه بعفو رئاسي في نوفمبر الماضي) وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي الذي يتزعمه حسن عبد العظيم.