بيروت - "الحياة" - لم توثر الازمة السياسية المتمثلة باعتذار رئيس الحكومة رفيق الحريري عن عدم قبوله التكليف تشكيل حكومة جديدة في الهامش الرسمي لسعر الدولار في مقابل الليرة اللبنانية. فاقتصر التغيير، بحسب مصادر متعاملة في السوق، على الهامش الذي اعتادت السوق على التداول به بين المبيع والشراء، اذ بلغ عشر ليرات في حين كان قبل هذه الازمة لا يتعدى الليرتين. وافتتحت السوق صباحاً على 1502 و1515، وأقفلت على المستوى نفسه. وقال متعاملون "ان الدولار كان مطلوباً، ولكن لم يشكل هذا الوضع ذعراً أو تهافتاً كما كان يحصل في الازمات السابقة". وأكدوا ان "مصرف لبنان كان حاضراً في السوق ومتحكماً بها من ضمن سياسته النقدية الثانية وقراره البقاء دوماً جاهزاً للتدخل في سوق القطع لتلبية الطلب والحفاظ على ثبات سعر الليرة اللبنانية". وقال العضو في لجنة ادارة بورصة بيروت نبيل عون ل"الحياة" ان الدولار اصبح معروضاً قبل نهاية التعاملات بعدما كان مطلوباً صباحاً". واصفاً هذا الطلب بانه "كان طبيعياً". وأكد ان "مصرف لبنان تدخل في السوق وكان حجم تدخله أقل من 20 مليون دولار". وأشار الى ان "سوق الاسهم في البورصة لم تتأثر بتاتاً".