نتيجة لتزايد حدوث امراض القلب الوعائية من جهة، والتقدم في اساليب الجراحة القلبية من جهة اخرى، طرح التساؤل حول جدوى العلاج الجراحي في الپAngina، او امراض الشرايين الاكليلية القلبية الناجمة عن تضيق في هذه الشرايين مؤدية الى حدوث الألم الصدري حسب درجة هذا التضيق، وذلك بالمقارنة مع العلاج الدوائي، ومتى يتم اللجوء الى هذا العلاج الذي اصبح سليماً الى حد كبير؟ من اجل هذا الغرض، قارنت دراسة بريطانية وايرلندية اجريت في 20 مركزاً بين تأثير العلاج الجراحي لهذه الشرايين وبين العلاج الدوائي، وذلك عند مرضى الخناق الصدري او الانجينا. وكانت النتيجة ان المرضى ذوي الألم الصدري الشديد، والذي يحدث حتى عند الراحة، استفادوا بشكل كبير على الجراحة. فيما لم يشاهد عند المرضى ذوي درجات الألم الاخف اي فرق بين العلاجين. ومن الجدير بالذكر، انه ومن اجل تحديد نسبة خطورة اصابة الشرايين القلبية، يلجأ الى تخطيط القلب الكهربائي الجهدي. ومن ظهور التغيرات النوعية على هذا التخطيط، ومن حصول الألم الصدري، وقياس المدة اللازمة لظهور هذا الألم، يمكن الوصول الى تقدير درجة اصابة هذه الشرايين، ومدى جدوى الجراحة. ويلجأ الى هذا النوع من العمليات عند فشل العلاج الدوائي للانجينا، فيوضع جهاز لضخ الدم عوضاً عن القلب. ويؤخذ وريد من الجسم او شريان كطعم، يوضح عوضاً عن الشرايين المسدودة. وتقدر نسبة الحياة لمدة خمس سنوات بپ88 في المئة، ولمدة عشر سنوات بپ75 في المئة