عبر رسميون اميركيون عن غيظهم لبطء برنامج رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنفيذ مذكرة واي ريفر، واثنوا في الوقت نفسه على ما يبديه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات من "صبر لا يكاد يصدق" في التعامل مع ما يبدو انه محاولة لپ"إهانة" الفلسطينيين. واشتكى أحد الرسميين من ان "بعض ما يقوم به بيبي لا يتفق وروح اتفاق واي، والواقع أن الفلسطينيين يقولون ان ثمة اذلالاً للفلسطينيين بطريقة علنية جداً، وهذا ليس شيئاً لطيفاً". ورأى ذلك المسؤول ان نتانياهو "في مقعد السائق" لأن الأمور التي هي قيد النقاش غير منصوص عليها بوضوح في مذكرة واي ريفر وتتعلق بپ"تفاهمات" متنوعة واردة في رسائل جانبية طورتها الولاياتالمتحدة مع الجانبين. واضاف ان غموض تلك القضايا اعطى نتانياهو مجالاً واسعاً لتأويل الأمور وهو يستخدم ذلك للتأخير وإغاظة الفلسطينيين من جهة ولتهدئة خواطر اليمينيين الاسرائيليين من جهة اخرى. وأثنى المسؤول ثناء كبيراً على الرئيس عرفات واستعداده لعدم نسف الوضع على رغم الاستفزازات الاسرائيلية. وقال: "عرفات يبدي صبراً هائلاً. قرر ان يسلك الطريق العالية. لقد تعززت علاقاته مع الرئيس بيل كلينتون. وكلينتون سيذهب الى فلسطين. وبالنسبة الى عرفات يتوقف على كلينتون حمل بيبي على الوفاء بالالتزامات". ووصف المسؤول المرحلة الحالية بأنها "مرحلة رمادية معقدة جداً فيها اشياء موعود بها ولكنها غير محددة بالأسود والأبيض. هناك الرسائل ومحتويات الرسائل، وكل القضايا مثل قضية ال 30 فلسطينياً الذين يفترض ان يعتقلوا، ولكن هذه الأمور لا تظهر مكتوبة في أي مكان. بيبي يتلاعب بذلك". واتهم المسؤول رئيس الوزراء الاسرائيلي باسترضاء اليمينيين في حكومته بدلاً من ال 80 - 90 من اعضاء الكنيست الذين يمكن ان يصوتوا بالموافقة على اتفاق واي ريفر. وكان المسؤول ذكر قبل ذلك ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم التدخل في الشؤون الاسرائيلية الدولية. وأضاف: "حتى لو أردنا ذلك، فإن حزب العمل في وضع سيئ لا يمكنه من منافسة ليكود". ورأى انه كان بوسع نتانياهو ان يحصل على مصادقة حكومته على اتفاق واي ريفر قبل ثلاثة ايام على الأقل.