أخذ خلايا من الورم السرطاني في الكلية، وعلاجها بالأشعة، ثم اعادة حقنها الى المريض، هو آخر الأساليب المتبعة لعلاج مثل هذا النوع من السرطانات في المانيا. الفكرة أو الهدف من وراء ذلك تنشيط الجهاز المناعي للمريض عن طريق وضع هذه الخلايات امامه، وبالتالي زيادة فرصة القضاء على الخلايا الورمية. اللقاح المستعمل لهذا الغرض عبارة عن مزيج من الخلايا الورمية وخلايا مناعية تؤخذ من متبرع سليم. ويتلقى المصاب هذا اللقاح بعد علاجه بالأشعة على حقن عدة، اضافة الى جرعات دائمة قد تصل الى ست بفواصل شهور ثلاثة. تمت تجربة هذا اللقاح عند 32 مريضاً لديهم سرطانات انتقالية الى الكلية. وكانت النتيجة ان استجابة ستة منهم كانت كاملة وحصل قضاء تام على الورم والذي استمر لمدة 22 شهراً عند أربعة منهم. الاستجابة الجزئية لوحظت عند أربعة من مجموع المرضى، حصل عندهم نقصان في حجم الورم بنسبة 50 في المئة، بينما توقف تطور المرض عند سبعة منهم لشهور عدة مع العلم ان معدل النجاة في مثل هذا النوع من السرطانات ومع توافر أحدث العلاجات يبلغ 12 - 18 شهراً. إلا ان الشرط الوحيد لإعطاء هذا اللقاح هو وجود استجابة مناعية جيدة عند المريض. وتجري الآن دراسة اوسع، وفي مراكز عدة، لاختبار فعالية هذا العلاج على شريحة اكبر من المرضى في المانيا