عندما سألت "الحياة" الفنان عادل إمام قبل عامين عن موقفه اذا وجهت له اسرائيل دعوة لزيارتها أجاب: "سأزور الدولة الفلسطينية". واليوم يقف إمام، الذي صار لقب "الزعيم" يلاحقه اينما ذهب، على أرض فلسطين ضمن الوفد المصري الرسمي الذي يشارك في احتفالات افتتاح مطار غزة ليؤكد ما كان قد اعلنه من انه لن يزور الاراضي المحتلة لانه يرفض التأشيرة الاسرائيلية ويوافق على زيارة فلسطين بتأشيرة فلسطينية، وبهذا يستكمل حضوره كفنان ملتزم نشيط يدعم القضايا العربية العادلة. ولا يعد هذا الموقف الاول ل "الزعيم" في ما يتعلق بمناصرته للقضية الفلسطينية، اذ ذهب في منتصف العام الماضي بمسرحيته "الزعيم" الى المغرب لتقديم عروض خصص ريعها لدعم "صندوق القدس" المنبثق عن لجنة القدس والمخصص للحفاظ على الاراضي والعقارات في القدسالشرقية التي ضمتها اسرائىل في العام 1967. ويومها قدمت اسرائيل احتجاجا للخارجية المصرية ووصفت فيه إمام "بأنه داعية حرب يسعى الى بث الكراهية والحقد ضد اسرائيل في الشارع العربي من خلال جولاته التي يقوم بها". وعلق إمام على هذا الاحتجاج قائلا ل "الحياة": "أنا رجل أهتم بقضايا وطني ولا اعتقد ان الفن رسالة حرب. فأنا داعية سلام ولكن مع السلام العادل والشامل وسأستمر في اداء رسالتي ولن يستطيع احد ان يمنعني من اداء واجبي القومي. فأنا ابن الوطن العربي الذي منحني النجومية والحب فكيف لا اهتم بمشاكله وقضاياه القومية؟". وأضاف: "انا اعتبر الاحتجاج الاسرائيلي وساماً على صدري خصوصا انه ليس الاول، فعندما ذهبت لزيارة مقابر الشهداء في قانا احتجت اسرائيل ايضا. ويومها شاهدت بشاعة الجرائم الاسرائيلية ضد اطفالنا اللبنانيين". وقبل سفره امس الى غزة عبّر إمام ل "الحياة" عن سعادته لانه كان ضمن اول وفد يزور مطار غزة وقال "اتمنى ان يعم السلام ويعود الحق لأصحابه حتى تبدأ عملية التنمية من اجل الشعوب". واشار الى ان زيارته لفلسطين لن تكون الاخيرة وانما قد تتكرر مرات اخرى. ولكنه شدد على رفضه التام لزيارة اسرائيل مهما كان الثمن "لانني لن اسير في اتجاه معاكس لنبض الشارع العربي الرافض لكل اشكال التطبيع حتى تعود الاراضي العربية المغتصبة ويعم السلام العادل وتعود الجولان والجنوب اللبناني وتصبح القدس العاصمة الابدية لفلسطين"