يعتبر العدس أهم عنصر غذائي لملايين الناس حول العالم. وكما أن سعره في متناول الجميع، فإن انتاجه كذلك غير مكلف. وعلى رغم شهرة العدس وشيوع استعماله في مناطق الشرقين الأوسط والأقصى، إلا أنه لم ينل تلك الشهرة في أوروبا بالمقارنة مع غيره من الغلال كالحنطة والذرة. والعدس من أصعب أنواع الكربوهيدرات هضماً، كونه يحتوي على نسبة لا بأس بها من الدهنيات التي تعرقل مهمة الانزيمات الهاضمة في التغلغل فيه بسهولة. لذلك يجب أن يطبخ العدس جيداً، ولسهولة تفتت حبيبات العدس يفضل عند طبخه اسقاطه في الماء المغلي مباشرة بعد أن يكون قد نقع بالماء لساعات عدة. ويجب ان لا يستهلك العدس بكمية كبيرة إذا كان على لائحة الغذاء اليومي، بل يحسب بمعدل غرام واحد لكل كيلوغرام واحد من وزن الشخص الطبيعي، هذا إن لم يكن في الوجبة الغذائية أي نوع آخر من البروتين. ويلاحظ أن استهلاك العدس يكون مفيداً اثناء فترة النمو، وتقل النسبة تدريجاً مع التقدم في العمر، إذ أن كثرة البروتينات الحيوانية والنباتية تشكل عبئاً على الكلى والتي من مهماتها تصريف الفضلات وتخليص الجسم منها. وتم التعرف على العدس من قبل الرومان الذين ادخلوه إلى بريطانيا واعتبروه غذاء جيداً ومصدراً غنياً للطاقة أثناء الحروب، بالاضافة إلى أنه سهل الحمل والتخزين ولا يجلب الحشرات كما يفعل القمح والشوفان. وبما أن الغذاء الأساسي لشعوب غرب الهمالايا المتميزين بالصحة واللياقة وقوة التحمل يتكون من الفواكه والخضار، فإن للعدس حصة الأسد كمصدر للطاقة لديهم. أما العناصر الغذائية المكونة للعدس فهي: 35،12 في المئة ماء، 70،25 في المئة بروتين أعلى نسبة من أي نوع من اللحوم، 9،1 في المئة دهنيات، 30،53 في المئة كربوهيدرات، 4،3 في المئة ماء معدني، وهذا بدوره يحتوي على البوتاسيوم، الصوديوم، الكالسيوم، المنغنيز، الحديد، الفوسفور، الكبريت، وفيتامينات A,B,C. وبالمقارنة مع البقوليات الأخرى، فإنه يحتوي على أعلى نسبة من البروتين ما عدا فول الصويا. ومن المزايا المهمة التي ينفرد بها انتاج العدس امكان زراعته من دون سماد. ومنذ القديم يستعمل السماد في الزراعة لأنه من دون نيتروجين لا توجد حياة في الأرض وينطبق هذا على زراعة الرز أيضاً، وبذلك يكون العدس قد تفادى مشاكل السماد الكيماوي. هل تعلم؟ - أنه باتحاد البروتين النباتي المتوافر في العدس والبقول الأخرى مع الكربوهيدرات نحصل على البروتين الكامل الذي يماثل تماماً البروتين المتوافر في اللحوم؟ - انه كلما كان العدس ناضجاً بصورة جيدة كان هضمه أسهل؟ - ان العدس الأحمر أو المجروش يتفوق بفائدته الغذائية على العدس الكامل. حساء العدس بالسلق وهذه وصفة سريعة للحساء الشهير: المقادير: 2 كوب عدس أحمر 1 باقة سلق طازج مقطع 4 حبات جزر مقطعة 1 حبة بصل متوسطة مفرومة 4 سن ثوم 1 ملعقة كبيرة كمون قليل من الملح وكمية من الماء. الطريقة: - ينقع العدس لساعات ثم يوضع مع باقي المواد في قدر الضغط أو خلافه ويطبخ على نار هادئة إلى ان ينضج جيداً. - يدوّر في الخلاط ليأخذ شكل السائل المتجانس. - يقدم مع الخبز المحمص والليمون والبصل الأخضر.