صحافي الايراني خلال زيارته لمصر ولقاءاته مع المسؤولين على اجابة وافية عن الاسباب التي تحول دون استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء. واستمع الوفد، الذي ينهي زيارته غداً الى عبارات تؤكد اهمية العلاقات المصرية - الايرانية وسياسة الخطى الثابتة لتطبيع العلاقات بعد القطيعة التي استمرت 19سنة، منذ توقيع مصر اتفاقي كامب ديفيد. ويلتقي الوفد الايراني اليوم شيخ الازهر الدكتور سيد طنطاوي ووزير السياحة الدكتور ممدوح البلتاجي ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات نبيل عثمان، وحال موعد سفره غداً دون لقاء الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. ويضم الوفد رؤساء تحرير عدد من الصحف الايرانية هم فرزانا محبوبة عبسقلاني ذاده وعباس عبدي وحميد رضا ذهدي وامير محيياني ومحمد مهدي روحاني، وكان التقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ورئيس اتحاد الصحافيين العرب مقره القاهرة إبراهيم نافع. ولاحظ الصحافيون الايرانيون ارتياح المسؤولين المصريين الى سياسة الرئيس محمد خاتمي التي تتسم بالاعتدال والموضوعية. وكانت انحسرت في مصر الاتهامات الموجهة الى طهران بتصدير الثورة ودعم الارهاب وتمويل معسكرات تدريب "الارهابيين" في السودان. وشارك وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى في القمة الاسلامية في طهران اواخر العام الماضي والتقى الرئيس الايراني واكد ان لكلا البلدين مصالحه في المنطقة وان على كل منهما مراعاة مصالح البلد الآخر، مرحباً بالتنسيق السياسي مع ايران والتعاون الاقتصادي بين البلدين. وبدا أن هناك اتفاقا ضمنياً بين البلدين على اتباع سياسة الخطى الثابتة في تحسين العلاقة تدريجاً وفتح قنوات اتصال، آخرها كانت الاتصالات بين وزيري الخارجية المصري ونظيره الايراني كمال خرازي في شأن الازمة التركية - السورية. وزار الوفد الايراني اول من امس هيئة قناة السويس في الاسماعيلية، وقام بجولة تزامنت مع عبور حاملة طائرات اميركية القناة للانضمام الى القوات الاميركية في منطقة الخليج. وكشفت مصادر مصرية عن اتفاق مع ايران لإنشاء شركة مشتركة لتسويق الدواء في افريقيا ودول اسيا الوسطى واقامة مجمع مصري - ايراني للغزل والنسيج في شمال خليج السويس بكلفة قدرت ب 250 مليون دولار.