توقع رئيس مجلس ادارة "موبيل أويل" العالمية لوسيو نوتو ان يتم التوقيع قريباً على اتفاق لتزويد الهند بنحو 7.5 مليون طن سنوياً من الغاز من مشروع "رأس لفان للغاز الطبيعي المسال" رأس غاز. ولفت الى مفاوضات تجرى مع شركة "بترونت" الهندية، مشيراً الى ان هناك مسائل عدة تحتاج الى بحث مع "بترونت" في شأن بعض الجوانب الفنية التي تتطلب بعض الوقت. وسألته "الحياة"، في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة مساء أول من امس بعدما استقبله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني واطلع على مجالات التعاون في المشاريع المشتركة القائمة والمستقبلية بين قطر وموبيل، عن اجمالي الاستثمارات في مشروعي "رأس غاز" و"قطر غاز"، فقال انها تراوح بين سبعة وثمانية بلايين دولار، مشيراً الى ان مساهمة "موبيل" بلغت 2.6 بليون دولار بتوفير تمولين بري وبحري. وقال انه طبق في مشروع "رأس غاز" أول طريقة من نوعها في العالم تقوم على عروض السندات وتم تأمين 1.2 بليون دولار بهذا الأسلوب. وأفاد ان محادثاته في الدوحة ركزت على التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في السابق وترتيب مشاريع جديدة وتمنى ان يتم قريباً توقيع اتفاقات جديدة لزيادة استثمارات "موبيل" في قطر، لكنه شدد على ان زيارته الحالية لا تستهدف توقيع عقود. وأشار الى ان قطر ستكون أحد أكبر الموردين للغاز المسيّل في العالم وذلك بعد بلوغ الطاقة الانتاجية الكاملة في "قطر غاز" و"راس غاز" عبر العقود التي تم توقيعها مع اليابان وكوريا. وقال ان الدوحة ستجني الكثير من الصفقات الطموحة، مشيراً الى ان الاتفاق مع كوريا الجنوبية لتزويدها غازاً لمدة 25 عاماً 4.8 مليون طن متري سنوياً. وأضاف انه من المتوقع ان يبدأ التسليم في سنة 1999. وقال ان قطر اصبحت من أوائل المصدرين للغاز في اسواق الشرق الأقصى وأوروبا وشمال اميركا، مشيراً الى انه ببلوغ انتاج مشروعي "قطر غاز" و"راس غاز" طاقتيهما من خلال العقود الموقعة مع اليابان وكوريا. فإن قطر ستصبح واحدة من أكبر الموردين للغاز الطبيعي المسيلّ في العالم. وأشار الى ان "موبيل" تشارك بنسبة 10 في المئة في مشروع "قطر غاز" و25 في المئة في "رأس غاز". وسئل عن آثار الأزمة المالية الآسيوية على استثمارات "موبيل" العالمية في قطر، خصوصاً ان السوق الآسيوية هي المستهلك الأكبر للغاز في العالم، فرد ان الأزمة الآسيوية لن يكون لها تأثير في استثمارات "موبيل" و"المؤسسة العامة القطرية للبترول". وأضاف ان اليابان تسعى بقوة الآن لإعادة هيكلة اقتصادها واكساب الثقة للنظام المصرفي، كما ان الصناعات الناشئة في كوريا الجنوبية ما زالت تحقق درجات نمو مقبولة وهي في حاجة الى الطاقة ومحطات لاستقبال الغاز. ورأى ان الصين تعد من أكبر الاسواق الواعدة في العالم وانها ما زالت تعتمد على 70 في المئة من الطاقة الأولية والفحم ما يفتح المجال للاستثمار في مجال الغاز. وأفاد ان "موبيل" تخطط حالياً لتسويق الغاز في مواقع اخرى في العالم، معرباً عن أمله ان تصدّر قطر الغاز الى الدول المجاورة.