أصيب المسؤول الأمني في "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، في منطقة حاصبيا أكرم حسن وهب بجروح بالغة في انفجار عبوة فجر امس، على طريق حاصبيا - زغلة داخل الشريط الحدودي المحتل، دمّر السيارة التي كان يقودها. وتبنّت العملية المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله"، وأعلنت "ان السيارة انفجرت على مسافة مئة متر من مركز الارتباط الاسرائيلي في المنطقة نفسها التي استهدفت فيها المقاومة قوات الاحتلال الاسرائيلي الاثنين الماضي وأدّت الى مقتل رقيبين إسرائيليين وجرح ستة آخرين". وأشارت الى ان مجموعتين منها استهدفتا "تحركات معادية" في موقعي بلاط والاحمدية وحققتا اصابات مباشرة فيهما. الى ذلك، قصفت القوات الاسرائيلية ظهراً مرتفعات جبل الظهر وجبل قليا وأبي راشد وبركة جبور والمدخل الجنوبي لبلدة لبّايا ومرتفعات الصريرة ومزرعة لوسي في البقاع الغربي بمدافع من عيار 155 ملم. وكانت قصفت صباحاً اطراف بلدتي كفرا وياطر والجبل الرفيع وأحراج سجد - الريحان في اقليم التفاح. وأبعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس المواطن زهران غانم 70 عاماً من بلدته كفرشوبا في منطقة العرقوب في جبل الشيخ الى المناطق المحررة. وتصل الى لبنان في 15 تشرين الاول أوكتوبر الجاري طلائع القوة الهندية للحلول محل الوحدة النروجية في قوات الطوارئ في الجنوب. وفي المواقف، وصف نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وضع "الجنوبي" ب"المفكك والمتوتر الذي يعيش صعوبة كبرى". وقال "حاولوا اخيراً رفع الرواتب وإعطاء ضمانات من خلال المشاركة في الدوريات الاسرائيلية للحماية وإعطاء تجهيزات إضافية، لكن كل هذه الأمور لن تنفع في إيجاد الطمأنينة داخل "الجنوبي"، خصوصاً ان ضربات المقاومة تركت اثراً كبيراً في معنوياته ولم يستطع عناصره الاختباء".