توقّع رئيس مجلس ادارة "الخطوط القبرصية"، تاكيس كرياكيدس، ان تعود المجموعة الى الربحية بنهاية السنة الجارية بعد عامين من الخسائر، وذكر ان الاشهر الستة الأولى من العام شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدل الخسائر المسجلة. وكشف ان المجموعة ستقوم بتنفيذ خطة استراتيجية للاستمرار والتطور اطلقت عليها تسمية "انطلاقة العام 2000". وأضاف: "الهدف من هذه الخطة هو تحويل الخطوط القبرصية الى ناقلة تجارية مستقلة على قدر كبير من الديناميكية والتنافسية". وكانت نتائج النصف الأول من 1998 اظهرت ان "القبرصية"، كبرى شركات المجموعة، حقّقت زيادة في العائدات بلغت عشرة ملايين دولار اميركي، ليتجاوز اجمالي العائدات الاجمالية حاجز الپ110 ملايين دولار. اما عدد الركاب الذين نقلتهم "القبرصية" في الأشهر الستة الأولى، فارتفع بمقدار 46.7 الف راكب، اي ما يوازي 8.6 في المئة، ما ادى الى ارتفاع العائدات بمقدار 3.6 مليون دولار. وقال رئيس مجلس الادارة: "اذا اخذنا في الاعتبار ان نتائج النصف الثاني من السنة الجارية تشمل الاشهر التي تبلغ فيها الحركة ذروتها، يمكننا ان نتوقع تحقيق ارباح جيدة". يذكر ان "القبرصية" وشركة الرحلات العارضة "يوروسيبريا" تنقلان من والى الجزيرة ما توازي نسبته 37 في المئة من اجمالي عدد المسافرين. وسجلت درجة رجال الاعمال "ابولو" زيادة في عدد الركاب نسبتها 22 في المئة، مما ساهم في تعزيز معدل عائد مبيعات التذاكر بنسبة 4.9 في المئة. وفي مؤتمر صحافي عقده اخيراً في نيقوسيا، قال كرياكيدس ان المجموعة اعادت جدولة القروض لتحسين سيولتها وتخفيض نسب الفوائد، كما نظمت الخدمات الادارية وأوقفت بعض الخطوط غير المربحة. وتنوي الناقلة، ضمن اطار الخطة المسمّاة "انطلاقة العام 2000"، اضافة رحلات جديدة على خطوط اثينا وأمستردام وفرانكفورت وموسكو ولندن، مع توسيع سائر خطوط الشبكة عبر اتفاقات تعاون تربطها بناقلات مثل "كي. إل. ام" و"اليطاليا" و"ايروفلوت" وغيرها. اما الفوائد الخاصة بالمسافرين فتشمل اسعاراً وخدمات مغرية وتطويراً لبرنامج المسافرين الدائمين، اضافة الى توفير سوق حرة على متن الطائرات، وكل ذلك بدعم من انظمة كومبيوتر حديثة. وارتفعت عائدات "يوروسيبريا" بمقدار 4.4 مليون دولار خلال الاشهر الستة الأولى من السنة، وبنسبة 26.5 في المئة، مما اوصل العائدات الاجمالية لتلك الفترة الى 21 مليون دولار، في حين ارتفع عدد المسافرين بنسبة 29.4 في المئة ليصل الى 148 الف مسافر.