أبدى المنسق المدني لعملية السلام في البوسنة كارلوس ويستندورب معارضة ترشيح المتشدد دراغان كالينيتش لرئاسة الحكومة في جمهورية صرب البوسنة. ودعا الى بقاء الرئيس الحالي ميلوراد دوديك الموصوف بالاعتدال. وجاء ذلك بعدما طلب رئيس الجمهورية الصربية البوسنية الجديد نيكولا بوبلاشين من كالينيتش القريب من الزعيم السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب رادوفان كاراجيتش، تشكيل حكومة جديدة على أساس ان حزبه "الديموقراطي الصربي" احتل الصدارة بحصوله على 19 مقعداً في البرلمان المتكون من 83 نائباً. وناشد ويستندورب أحزاب صرب البوسنة تأييد دوديك الذي حصل حزبه الاشتراكي الديموقراطي على 6 مقاعد فقط. وأفادت اذاعة مدينة بانيالوكا عاصمة جمهورية صرب البوسنة ان ويستندورب يمارس ضغطاً شديداً على النواب المسلمين للتخلي في الوقت الراهن عن مطلبهم الحصول على ما لا يقل عن ثلاثة مناصب وزارية في مقابل وقوفهم ضد كالينيتش خلال اجتماع برلمان صرب البوسنة اليوم الأربعاء، "من أجل ارغام بوبلاشين على اعطاء الفرصة لترشيح دوديك". كذلك حذر الناطق باسم الخارجية الأميركية جيمس روبن من ان ابعاد دوديك من رئاسة الحكومة "سيؤدي الى قطع المساعدات عن الجمهورية الصربية اضافة الى تأثيره السلبي على قرار التحكيم حول مستقبل مدينة برتشكو".