واشنطن - أ ف ب - أفادت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان كبار المسؤولين الاميركيين كانوا منقسمين على خطة الضربات الجوية للعراق بعدما قدر البنتاغون ان الهجوم الأول سيؤدي الى مقتل 10 آلاف عراقي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الاميركية ان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ووزير الدفاع وليام كوهين ورئيس الأركان هنري شيلتون ساندوا شن هجوم أول حتى بعدما وردت معلومات عن قبول بغداد التعاون مجدداً مع الاممالمتحدة. وأضافت الصحيفة ان مستشار شؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر أيد تأجيل الضربة. وتابعت ان الرئيس بيل كلينتون اجرى اتصالات هاتفية استمرت نصف ساعة قبل ان يقرر تعليق الهجوم الذي كان متوقعاً ان يبدأ السبت في الساعة التاسعة. واعتبر مؤيدو العمل العسكري انه كان يمكن لكلينتون ان يعطي الضوء الأخضر لشن هجوم أول ويدرس في الوقت ذاته اقتراح العراق، ثم اتخاذ قرار بوقف الضربات في حال تبين ان العرض مقبول. لكن كلينتون تخوف من انقلاب الرأي العام العالمي ضد الولاياتالمتحدة في حال أوقعت الضربات عدداً كبيراً من الضحايا في العراق.