تركز "الندوة الدولية للتعليم عن بعد" التي تقيمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأليكسو في تونس اليوم الثلثاء على عرض آخر ما ظهر من تقنيات الاتصال ووسائط التعليم عن بعد في العالم ودرس التجارب العربية والدولية الناجحة في هذه المجالات. وقال المدير العام المساعد ل "الأليكسو" الدكتور عبدالعزيز السنبل ل "الحياة" إن الندوة تحدد ملامح استراتيجية عربية في مجال التعليم، وتشدد على ضرورة مواكبة التقنيات الجديدة بالنظر للأهمية القصوى التي سيرتديها نظام التعليم عن بعد لمجابهة حاجات مجتمع الغد، كذلك ستعرف الأوراق المقدمة للندوة بالخدمات الالكترونية التي سيفرزها المجتمع الاعلامي في مجالات التعليم والتدريب. وفي هذا السياق تسعى الندوة إلى عملية اقناع للمستثمرين أفراداً ومؤسسات من القطاعين الخاص والعام بالمردودية العلمية والاقتصادية لهذا القطاع الجديد وحضهم على الاستثمار في قطاع الانتاج السمعي والبصري المرئي المرتبط بالتربية والتدريب المهني. ويعتبر الهدف البعيد للندوة هو التمهيد لإنشاء "جامعة نموذجية عربية عبر شبكات الاتصال". ويقام على هامش الندوة معرض لأحدث وسائل التعليم السمعية والمرئية، وكذلك تقنيات الاتصال المتطورة وأنظمة المحاضرات عن بعد لتكريس الألفة بينها وبين المستخدمين وتشجيع رجال التربية على استثمارها في دروسهم واتصالاتهم مع الطلاب. وتقدم في الندوة عروض لتجارب الجامعات المفتوحة في بلدان عربية فيتحدث محمد عواد عن تجربة جامعة القدس المفتوحة، وأيمن صديق محمد عن تجربة جمعية تنمية المجتمع في سوهاج مصر، ومعين حلمي الجملان عن دور الشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد في الترابط الالكتروني بين الجامعات العربية المفتوحة، وابراهيم أبو فروة عن تجربة الجامعة الليبية المفتوحة. ويتطرق خبراء عرب وأجانب للتجارب الدولية في هذا المجال للاستنارة بما حققته، وسيتركز الاهتمام على تجربة جامعة كيبيك وتجربة الجامعة المفتوحة في بريطانيا وتجربة الاتحاد الأوروبي مقرها فرنسا، بالاضافة الى عرض يقدمه الخبير نبيل العكروت عن التجارب التطبيقية لتوظيف شبكة "انترنت" في التعليم عن بعد. ويمكن القول ان المحاور الرئيسية للندوة تختزلها أوراق العمل الرئيسية الأربع التي أعدها الشاذلي الفيتوري الذي سيتحدث عن الرؤية العربية للتعليم عن بعد في القرن الحادي والعشرين، ويعقوب نشوان الذي سيتطرق الى واقع التعليم عن بعد في العالم العربي ومحمد شحات الخطيب الذي سيحلل "خلفية التعليم عن بعد وتطوراته في الساحة الدولية" وشريف رضا هاشم الذي يتحدث عن مقومات البنية المؤسسية لإرساء قواعد التعليم عن بعد في العالم العربي.