أحد أهم المكتشفات الطبية على الصعيد الدوائي، التي قدمت في المؤتمر الاوروبي الاخير لترقق العظام في برلين، كان دواء جديداً يدعى Miacalims. وهو عبارة عن بخّاخ أنفي مؤلف من مادة الكالستيونين المستخلصة من سمك السلمون. ومن المعروف ان هذه المادة هي هورمون يفرز طبيعياً من الخلايا C من الغدة الدرقية ويلعب دوراً في استقلاب الكالسيوم. يصيب ترقق العظام النساء بعد سن انقطاع الطمث، نتيجة لنقص هورمون الاستروجين. وتبين ان هذا الدواء، السهل الاستعمال، يقي من كسور العمود الفقري التي تعد اخطر اختلاطات هذا المرض. تمت الموافقة على هذا الدواء بعد دراسة دامت خمس سنوات في مراكز متعددة في الولاياتالمتحدة الاميركية وبريطانيا، وشملت اكثر من 1200 امرأة، لدى كل منهن كسر سابق في العمود الفقري على الاقل ناجم عن هذا المرض. فكانت النتيجة ان هذا الدواء خفف نسبة حدوث كسور اخرى بمقدار 36 في المئة. ومن الجدير بالذكر، وحسب احصاءات محافظة اجريت في الولاياتالمتحدة، ان نسبة هذه الاختلاطات التي تؤدي الى نقصان الطول والحدب مع نسبة مهمة من العجز، تقدر بحوالى نصف عدد المصابات بترقق العظام والبالغ عددهن 1.5 مليون اصابة سنوياً. وتكمن فائدة هذا الدواء واهميته، اكثر ما يمكن، عند اللواتي لا يستطعن تناول المعالجة التعويضية بالاستروجين لاسباب شتى، ولا سيما عند عدم تحمل آثارها الجانبية الهضمية، نظراً الى عدم وجود آثار جانبية تذكر لهذا الدواء الجديد.