يصل الى طهران اليوم وفد رسمي بريطاني في زيارة تستمر بضعة أيام، يجري خلالها محادثات تتناول مشاريع نفط وغاز، خصوصاً ما يتعلق بالمشاركة في ما وصفته ايران "مناقصة القرن". ومحور المناقصة الاستثمار في النفط والغاز، بقيمة تتجاوز سبعة بلايين دولار. وصرح نائب وزير النفط الايراني مهدي حسيني الى "الحياة" بأن بلاده "لا تضع مانعاً أمام أي شركة أوروبية وحتى أميركية تريد أن تستمثر في النفط والغاز والمشاريع المقترحة". وأشار الى الشركات البريطانية، مشدداً على ان وزارة النط الايرانية مستعدة لاجراء محادثات معها واطلاعها على جزء من خططها لتطوير النشاط في مجال النفط والغاز بما "يراعي مصالح الجميع ويحفظ حقوق ايران ومصالحها الوطنية والاقتصادية". ولفت حسيني الى أن شركة "شل" البريطانية - الهولندية كانت رعت المؤتمر الدولي الذي نظمته وزارة النفط الايرانية في طهران الأسبوع الماضي، وشاركت فيه نحو 40 شركة عالمية، بينها شركات بريطانية وثلاث شركات أميركية. وخصص المؤتمر لدرس الاستثمارات النفطية في بحر قزوين. وتابع ان أكثر من ثمانين شركة عالمية، بينها شركات بريطانية، اعلنت استعدادها للمشاركة في "مناقصة القرن" علماً أن ايران تخطط لزيادة انتاجها في غضون العقدين المقبلين الى ما يزيد على سبعة ملايين برميل من النفط يومياً، ولذلك تؤكد حاجتها للاستثمارات الأجنبية. وفي خطوة تؤكد تحسن العلاقات الايرانية - البريطانية واعادتها الى وضعها الطبيعي بعدما قررت طهران ولندن رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بينهما الى درجة سفير، يبدأ اليوم الوفد البريطاني الذي يمثل وزارة الطاقة زيارته الرسمية لايران، ويرأسه جون ميجور من مكتب الامدادات البحرية في وزارة التجارة والصناعة. وسيجري الوفد محادثات مع مسؤولين في وزارة النفط الايرانية وشركات متخصصة، علماً أن شركة "كيبكو" الايرانية بدأت أخيراً محادثات مع شركتي "بريتيش بتروليوم" و"لازمو" البريطانيتين في شأن مشاريع تنقيب عن النفط والغاز في بحر قزوين. وتأتي زيارة الوفد البريطاني بعدما طوت حكومتا البلدين صفحة سلمان رشدي، وتعهدت الحكومة الايرانية عدم دعم أي اجراء عملي لتطبيق الفتوى بإهدار دم رشدي.