اكد السيد فيصل الحسيني ان الشعب الفلسطيني "سيدافع عن القدس الشريف بكل ما اوتي من امكانات منها المواجهة اذا اضطرته سياسة الاستيطان لذلك". وقال في لقاء مع "الحياة" وصحف بلجيكية ان المملكة العربية السعودية نفذت وعود المساعدة التي قدمتها للمقدسيين "بينما لا تزال وعود دول عربية عديدة من دون تنفيذ". وتحتاج مؤسسات القدس نحو 30 مليون دولار في السنة لضمان تقديمها الخدمات للسكان المقدسيين. ويشارك الحسيني، وهو عضو السلطة الفلسطينية المسؤول عن ملف القدس في ندوة تنظمها المجموعة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي حول دور الاتحاد في عملية السلام. وشدد امس على ان العطاءات التي طرحتها حكومة اسرائيل لبناء وحدات سكنية للمستوطنين في جبل ابو غنيم تمثل "انتهاكاً آخر للقانون الدولي وللاتفاقات الانتقالية المبرمة". وتخضع مدينة القدسالشرقية لقرار مجلس الامن الرقم 242 وتمثل احدى القضايا الرئيسية المدرجة في مفاوضات الوضع النهائي. وبدا السيد الحسيني واثقاً من ان الشعب الفلسطيني "لن يترك الجرافات تلتهم ارض جبل ابو غنيم ولو اقتضى الامر ان تمر على اجسادنا، ونحن جاهزون لذلك". عودة المهاجرين وتحدث عن معاناة سكان القدس والمؤسسات الفلسطينية وكشف ان اهلها الذين كانوا هاجروا "طلباً للرزق" يعودون كل يوم لمقاومة القوانين الاسرائيلية التي تهدف حرمانهم من مواطنيتهم في المدينة المقدسة. وقال: "عادوا وتركوا وراءهم مصادر الرزق واضحوا يضاعفون الضغط الذي تعانيه قطاعات السكن والخدمات الصحية والعمل والتعليم والثقافة". وقال ان عودة الفلسطينيين "تمثل تحدياً سيرفعه اهل المدينة المقدسة". ورداً على سؤال عما نفذ من وعود مالية عربية قال الحسيني ان المملكة العربية السعودية "اوفت بما وعدت به من معونات بينما لا تزال المدينة تنتظر الوعود التي قدمتها بلدان عربية حتى وان كان حجم تلك الوعود دون حاجات المدينة المقدسة". وتتضرر المؤسسات الاقتصادية والتربوية في القدسالشرقية من سياسة الحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال وتحظر على سكان قطاع غزة والضفة الغربية دخول القدسالشرقية بما يتسبب في شلل النشاط الاقتصادي للعديد من المؤسسات. كذلك فان المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة لا تفيد من المعونات التي تقدمها المجموعة الدولية للفلسطينيين منذ اتفاق اوسلو لأن المدينة تقع تحت الاحتلال وتعود جباياتها لفائدته.