ذكر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزف بلاتر، خلال مؤتمر صحافي عقده في المنامة، أمس، في اليوم الأخير من دورة كأس الخليج الرابعة عشرة، ان اللجنة التنفيذية للاتحاد ستجتمع في 3 و4 كانون الأول ديسمبر المقبل في زيوريخ لدراسة مواضيع عدة أبرزها كيفية توزيع المقاعد ال 32 على القارات المختلفة في نهائيات مونديال 2002. وأوضح بلاتر: "حصلت آسيا على بطاقتين تلقائياً لأن اليابان وكوريا الجنوبية ستنظمان المسابقة، علماً بأن حصتها مع أوقيانيا في تصفيات المونديال الماضي كانت 4 بطاقات. بالتالي، لن تقبل آسيا بأن تخصص لها مع أوقيانيا بطاقتان فقط في تصفيات المونديال المقبل، وستطالب بثلاث بطاقات، ولا أعلم من أين سنأتي لها بالبطاقة الاضافية، كما لا أعلم من هي القارة الأخرى التي ستتنازل لها عن هذه البطاقة". يذكر ان توزيع المقاعد في مونديال فرنسا كان كالآتي: فرنسا المنظمة والبرازيل حاملة اللقب وأوروبا 14 وافريقيا 5 وأميركا الجنوبية 4 وآسيا وأوقيانيا 4 والكونكاكاف 3. وحصلت السعودية واليابان وكوريا الجنوبية على 3 بطاقات آسيوية وانتزعت إيران البطاقة الرابعة على حساب استراليا بطلة أوقيانيا. واعترف بأن على آسيا أن تحارب لتحصل على مبتغاها في المونديال المقبل. واستهل بلاتر حديثه بالقول إنه حضر إلى المنامة للتأكيد على أهمية دورة كأس الخليج التي اسهمت في تطوير اللعبة في المنطقة على مدى أكثر من 24 عاماً. مليون دولار لكل اتحاد وكشف أن الفيفا سيجتمع الثلثاء المقبل في زيوريخ لدراسة آلية منح كل اتحاد أهلي منضم إلى أسرته مليون دولار كل أربع سنوات، بمعدل 250 ألفاً كل سنة. وأوضح ان المبلغ لن يقدم نقداً، وإنما بناء على طلب كل اتحاد أهلي لدعم برامجه الهادفة إلى تطوير اللعبة، من ملاعب ودورات صقل للمدربين والإداريين والحكام. أدعم أفريقيا إذا... ورداً على سؤال حول دعمه إحدى الدول الافريقية لاستضافة مونديال 2006، أوضح بلاتر: "لن أتجاهل أي طلب لاستضافة المسابقة. وقد كررت لرئيس وزراء بريطانيا توني بلير خلال اجتماعي الأخير به قبل نحو ثلاثة أسابيع ما سبق أن صرحت به، وهو انني سأدعم أي دولة افريقية كجنوب افريقيا والمغرب ومصر ونيجيريا، في حال لبت جميع شروط استضافة المسابقة من اتصالات ومواصلات وأمن ومنشآت وإقامة... والمنطق يقول إن الدور دور افريقيا، وهي القارة الوحيدة التي لم تستضف المونديال حتى اليوم. في كل حال، لست وحدي صاحب القرار، وهنالك 23 عضواً إضافة لي يمتلكون جميعهم الحق في الاختيار. وإذا ما اسند التنظيم إلى افريقيا، فإن هذا سيكون حافزاً لها ومكافأة على ما بذلته من أجل تطوير اللعبة. ضد الدوري السوبر وكرر بلاتر موقف الاتحاد الدولي من الدوري السوبر الذي خططت له مجموعة من الأندية بدعم من شركات اعلامية واعلانية، وقال: "تدخلنا من أجل اللعبة. ومع ان هذه الأندية لا تقع تحت مظلتنا، تدخلنا ودعمنا الاتحاد الأوروبي حتى نفوت الفرصة على أصحابها للتحكم بمصير كرة القدم ومستقبلها". تقويم لمونديال 98 وأكد بلاتر أن المستوى الفني لمونديال 1998 كان مرتفعاً من البداية إلى النهاية، "لكن الوقت الزمني كان طويلاً، وسنعمل على تقصير فترة المسابقة وسنضحي بثلاثة أيام من الدور الأول. ولن نعود بكل تأكيد إلى نظام ال 24 منتخباً، لأنه حرم مثلاً، دولاً عريقة من خوض مونديال 94 كانكلترا والدنمارك والنمسا... إن نظام ال 32 منتخباً يعطي الفرصة لكل دولة من أصل سبع منضمة للفيفا لخوض المسابقة". احتراف الحكام وركز بلاتر على أن من هموم الفيفا هو المحافظة على اللعب العادل والنظيف الذي يجذب الجماهير، "وإذا اردنا ان نحقق هذا الهدف، علينا ان نحافظ على الحَكَم لأن دوره أساسي... ان عالم الاحتراف طاول حتى الآن اللاعب والمدرب والإداري والطبيب، وبقي الحكم هاوياً. لا استطيع أن ارغم الجميع على احتراف الحكام، لكننا نشجع هذه الخطوة... سنقدم كل ما نقدر عليه لتطوير مستوى الحكام الهواة، وقد فرض عدد كبير منهم نفسه في مختلف القارات... ولا أخفي ان هناك اقتراحاً لدى اللجنة الدولية للحكام يقضي بدفع مخصصات مالية للحكام الهواة، وهو اقتراح جدير بالاهتمام". الكرة العربية وحول ما تفتقده الكرة العربية لمقارعة الكرة العالمية، أجاب بلاتر: "لست مدرباً، لكن أهم ما تفتقده الكرة العربية هو الخبرة الدولية... الاحتكاك ضروري وهذا ينسحب على جميع الدول الآسيوية والافريقية". بطولة القارات تأجلت وأوضح بلاتر انه تم تثبيت إقامة بطولة كأس العالم للشباب العام المقبل في نيجيريا، وان لا صحة لما يقال عن نقلها إلى دولة أخرى... أما بالنسبة إلى بطولة القارات، فكشف أنه تم تأجيلها من كانون الثاني يناير إلى آخر تموز يوليو أو مطلع آب اغسطس من العام المقبل في المكسيك، لتمكين فرنسا من خوضها، ولأن التوقيت السابق لا يتناسب مع تمنيات المسؤولين عن منتخبي السعودية ومصر لمصادفته شهر رمضان.