شدد وزراء الخارجية في دول "اعلان دمشق"، على تسوية الازمة العراقية مع الاممالمتحدة سلماً، مؤكدين ضرورة تنفيذ العراق كل قرارات مجلس الامن. وكان الوزراء بدأوا اجتماعهم السادس عشر مساء امس في الدوحة. وافتتحه وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالتشديد على "ضرورة عقد اللقاءات بصورة دورية منتظمة وفي ومواعيدها". وقال ان العملية السلمية في الشرق الاوسط تمر بمرحلة خطيرة تهدد استمرارها ونجاحها، وحمّل اسرائيل مسؤولية ذلك، مشيراً الى اصرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على التراجع عن المبادئ والثوابت التي قامت عليها العملية السلمية. وحض الوزير القطري المجتمع الدولي وخصوصاً اميركا على متابعة الجهود و"ممارسة ما يلزم من ضغوط على الحكومة الاسرائيلية ورئيسها لوقف هذه المماطلة". وشدد على اهمية استكمال العملية السلمية على جميع مساراتها". وشدد على ان تسوية الازمة العراقية بشكل جذري ودائم "لا يتم الا من خلال تنفيذ العراق جميع القرارات الدولية"، ودعا الحكومة العراقية الى التراجع عن قرارها وقف التعاون مع "اونسكوم". وأكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان بلاده مع الحل الديبلوماسي للأزمة العراقية. وقال: "ان العالم العربي غني عن افتعال المشاكل"، ودعا العراق الى "القبول بقرار مجلس الامن لانه يحتوي على ما طلبه، وهو اجراء تقويم شامل للعقوبات". واضاف "اذا كان العراق يريد مصلحة العالم العربي فعليه القبول بهذا القرار ويجنبنا المآسي ويجنب شعب العراق المآسي". وسألت "الحياة" وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى عن موقف بلاده من الازمة، فأعرب عن أمله بأن "يستمر العمل السياسي وينجح في تجاوز هذه الازمة". وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ان بلاده لم تعترض يوماً على عقد مؤتمر قمة بوجود العراق او غيره، وقال للصحافيين ان الكويت ليست عقبة امام عقد قمة عربية. ورداً على سؤال عن الأزمة الحالية قال: "انني لم أكن اتمنى ان يصرّ العراق او يتخذ هذا القرار وقف العمل مع اونكسوم". ورأى ان هذا القرار العراقي "سيضير الشعب العراقي الشقيق الذي يعز علينا كلنا". واعتبر ان "قرار العراق خطر على الشعب العراقي والعراق نفسه". وسئل هل منحت الكويت تسهيلات او قواعد عسكرية للأميركيين في حال ضرب العراق فرد "ان في الكويت قاعدة عسكرية اميركية وتوجد فيها قوات اميركية وبريطانية" وشدد على "اننا نتمنى ان يعي اخواننا في العراق ان هذا الموضوع الازمة الحالية خطر على شعب العراق الشقيق. اما وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة فرأى ان "اسرائيل تضع عقبة كل يوم على المسار الفلسطيني". وسئل هل ستسمح البحرين باستخدام قواعد عسكرية اميركية لضرب العراق هذه المرة فقال: "سنعمل بكل ما نستطيع للحل السلمي حيث ان البحرين عضو في مجلس الأمن وسنسعى لتطبيق هذه القرارات بالطرق الديبلوماسية". اما السيد جميل حجيلان، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي فصرح ان الوزراء سيبحثون في الازمة العراقية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط والعلاقات التركية - السورية، والوضع في افغانستان والتوتر بين ايران وأفغانستان، اضافة الى احتلال ايران الجزر الاماراتية الثلاث.