يكفي منتخب السعودية الفوز على نظيره القطري بفارق هدف واحد، اليوم، على استاد البحرين الوطني، ليتوج بطلاً لكأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1994 في أبو ظبي. وإذا فعلها السعودي، سيرفع رصيده الى 13 نقطة، وسيصبح على بعد 4 نقاط امام الكويتي، منافسه المباشر، ما يعني ان مباراتي اليوم الختامي ستكونان من دون أهمية الكويت مع الامارات، والبحرين مع عمان. وإذا انتهت المباراة بالتعادل، فإن الكويتي، بطل 1996، سيحرز اللقب للمرة الثانية على التوالي في حال تغلب على منتخب الامارات... أما في حال فوز الامارات على الكويت، فإنها سترفع رصيدها الى 10 نقاط، ما يعني ان خسارة السعودية "ممنوعة"، فإذا ما حصلت، ستقام مباراة فاصلة بينها وبين الامارات. وحتى لا يقع السعوديون "فريسة" للحسابات المضنية، فإن من واجبهم تقديم أفضل ما لديهم وحسم اللقاء في مصلحتهم، وهذا ما يتوقعه جميع المراقبين. ويعود الى الصفوف السعودية لاعبا الوسط خالد التيماوي وعبدالله الشيحان اللذان غابا عن مباراة الإمارات في الجولة الرابعة بداعي الايقاف، وسيكون معهما في خط الوسط ابراهيم ماطر وخميس العويران، وفي المرمى والدفاع محمد الدعيع ومحمد شلية أحمد الدوفي وعبدالله سليمان ومحمد الخليوي وحسين عبدالغني، وفي الهجوم يوسف الثنيان علي الفهيد وعبيد الدوسري. وغلب على تصريحات السعوديين التصميم على الفوز بالمباراة وعدم التطلع الى مستوى الفريق المواجه الذي ظهر بمظهر ضعيف في مبارياته السابقة. فرصة أخيرة للقطري وحصد القطري نقطتين من تعادلين مع الاماراتيوالبحريني، وهو يقبع في المركز الأخير. وحتى يصحح وضعه بنسبة 180 درجة ويعود الى الدوحة بشيء من المعنويات المرتفعة، لا غنى له عن الفوز... والفوز على السعودي لا يعادله معنوياً الفوز على أي منتخب آخر. ويقول مبارك مصطفى، نجم الهجوم القطري: "نسينا المباريات الاربعة السابقة في الدورة، ونشعر أننا سنبدأ المسابقة اعتباراً من اليوم. المباراة ضد السعودية بطولة قائمة بذاتها وستخفف كثيراً من أوجاعنا في حال فوزنا بها... تحسن وضع الدفاع قليلاً وآمل ان يرتفع مستوى خط الوسط... سبق لي ان سجلت في المرمى السعودي في هيروشيما قبل 6 سنوات وفي الدوحة الشهر الماضي، وأملي كبير في أن أضيف هدفاً ثالثاً يكفل لنا الفوز باللقاء الجديد... أنا أكن كل احترام للمنتخب السعودي لكن نجم البطولة الحالية هو المنتخب الكويتي". ويغيب عن صفوف قطر محمد سالم العنزي ورائد يعقوب وضاهي النوبي وربما ايضاً عبدالله عبيد. وسيلعب محمد مطلق أو مبارك الكواري في الهجوم الى جانب مبارك مصطفى. ويحق لكل طرف ان يحلم... لكن الحلم السعودي اشد واقعية.