لندن، كيب تاون - "الحياة"، رويترز - ردت الولاياتالمتحدة على المطالبين برفع اسعار النفط ووضع آلية تساعد في وضع حصص الانتاج وتوزيعها بتأكيد معارضتها للمحاولات الجماعية للتأثير على الأسعار وشددت على "ان الاسواق الحرة هي أفضل وسيلة لاحداث توازن بين المنتجين وحاجات المستهلكين". وقال مساعد وزير الطاقة الاميركي للشؤون السياسية والدولية روبرت جي أمام المؤتمر السادس للطاقة في كيب تاون "ان الاداء الحر لقوى السوق أفضل من المحاولات الجماعية للسيطرة على الاسعار والانتاج". ويجدد خطاب المسؤول الاميركي أمام المؤتمر، الذي ضم وزاء نفط من منظمة "اوبك"، تأكيد اعتراض واشنطن القديم على محاولات "أوبك" انعاش أسعار أسواق النفط بالتحكم في حجم المعروض. وقال جي: "لا تزال الولاياتالمتحدة تعارض الاجتماعات المتعددة الاطراف التي ترمي للتأثير على أسعار النفط ومستويات الانتاج". واضاف أمام الاجتماع المغلق الذي عقد مساء الجمعة للمؤتمر الخاص بصناعة النفط: "لا نؤيد الاجراءات الجماعية للسيطرة على الاسعار أو الانتاج". وعن موقف الولاياتالمتحدة قال جي: "عندما يدعو منتجو الطاقة الى أسعار عادلة فان ما يسعون اليه في الحقيقة هو رفع الاسعار... وعلى النقيض من هذا وعندما ترتفع أسعار النفط يدعو المستهلكون للاستقرار ويكون ما يريدونه في الواقع هو خفض الاسعار". واضاف: "يمكن تسوية هذه العلاقة غير المريحة بين المنتجين والمستهلكين في السوق بحيث تصدر القرارات وتتحدد الاسعار في وجود نطاق كامل من المشاركين الذين يتصرفون بشكل فردي". وخفضت "اوبك" الانتاج مرتين السنة الجارية بالتعاون مع منتجي نفط من خارج المنظمة في مسعى لانعاش الاسعار المنخفضة حاليا بنسبة الثلث تقريبا عن متوسطها العام الماضي. وقال جي: "ان الولاياتالمتحدة تود ان تشكر حكومات الدول المنتجة للنفط المستمرة في الاحتفاظ بطاقة انتاج عالية تزيد على حجم انتاجها الحالي على رغم كلفة ذلك ونقر بالدور المهم الذي يمكن لهذه الطاقة الانتاجية القصوى ان تلعبه في تحسين قوة وامن امدادات النفط الدولية". من جهة ثانية قال الامين العام لمنظمة "اوبك" ريلوانو لقمان ان منتجي النفط من داخل المنظمة وخارجها بحثوا مساء الجمعة في "سبل استخدام الاتصالات غير الرسمية لتعزيز التعاون مستقبلاً والمساعدة في تحقيق استقرار اسواق النفط الدولية". وذكر ان ثمانية وزراء نفط اجتمعوا نحو ساعة للبحث في الامر... وجدوا تقارباً فيما بينهم وحققوا تفاهماً جيداً للغاية. وأكد "ان الفكرة هي تعزيز ما تفعله اوبك". وضم الاجتماع وزراء نفط المكسيك ومصر وهما من غير اعضاء "اوبك" الى جانب وزراء نفط الدول الاعضاء السعودية والامارات وليبيا والجزائر وقطر وفنزويلا. وقال لقمان: "فكرة التعاون ليست جديدة... ونحن نريد تعزيزها من دون ان نضفي عليها الصفة الرسمية". واضاف: "ان المنتجين من غير اعضاء اوبك الذين شاركوا في الخفوضات بالتنسيق مع منتجي اوبك بذلوا جهداً طيباً للغاية من اجل الوفاء بوعودهم".